انتخابات «الشيوخ» في مصر.. إقبال يتحدى الطقس والوزراء بالمقدمة

شهدت الساعات الأولى لانتخابات مجلس الشيوخ المصري إقبالًا يتحدى الطقس شديد الحرارة، فيما تصدّر الوزراء الصفوف الأولى.
ومنذ التاسعة صباحًا بتوقيت العاصمة القاهرة، وتحت شمس أغسطس/آب، توافد الناخبون إلى مراكز الاقتراع، وتصدر الوزراء الدفعات الأولى من المصوّتين في انتخابات الغرفة الثانية من البرلمان، حيث يُنتخب 200 عضو في المجلس بين القوائم المغلقة والمقاعد الفردية، من أصل 300 مقعد، يعيّن الرئيس ثلثهم.
وللمرة الأولى في انتخابات مجلس الشيوخ، خصص المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات، لوحات استرشادية بطريقة برايل ولغة الإشارة للناخبين من ذوي الإعاقة البصرية، تتضمن خطوات إبداء الرأي وإجراءات التصويت، بالإضافة إلى توضيح العدد المطلوب اختياره من قبل الناخبين من ذوي الإعاقة السمعية لكل دائرة انتخابية باستخدام لغة الإشارة على الصفحة الخلفية لبطاقة الاقتراع.
كما جرى تخصيص لجان في الدور الأرضي للناخبين من كبار السن وذوي الإعاقة.
وبحسب مشاهدات موفد "العين الإخبارية"، حرصت الهيئة المنظمة على إقامة مظلات أمام مراكز الاقتراع للوقاية من شمس أشد فصول العام حرارة في مصر، كما لوحظ انتشار أطقم إسعافية وطبية في محيط عدد من اللجان.
وتفاوت إقبال الناخبين بين عدد من اللجان الانتخابية في القاهرة، ففي حي الزمالك الراقي، الواقع بنطاق محافظة القاهرة، شهد المقر الانتخابي بكلية الفنون الجميلة إقبالًا في الساعة الأولى من بدء عملية التصويت. وقالت عبير محمد (25 عامًا)، موظفة، عقب إدلائها بصوتها في اللجنة: "حبنا لبلدنا والرئيس سبب مشاركتي في انتخابات الشيوخ وأي انتخابات".
وفي منطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، أدلى المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري والمرشح الرئاسي السابق، بصوته في تمام الساعة التاسعة والنصف، بمدرسة سيزا نبراوي.
وشهدت لجان مدرسة سيزا نبراوي إقبالًا شبابيًا لافتًا، فيما بدت لجان مدرسة فاطمة عنان، التي تقع على مقربة من الأولى، أكثر هدوءًا.
وفي حي "دار السلام" جنوب القاهرة، تجمع عشرات الناخبين أمام مدارس زويل والفاروق الابتدائية 1 و2 قبل التاسعة صباحًا.
وفي الجيزة، تصدّر كبار السن صفوف الاقتراع، كما لوحظ إقبال أكبر من السيدات في محيط مدرسة جمال عبدالناصر الثانوية بحي الدقي، في وقت اكتسى فيه محيط المدرسة بألوان الأعلام المصرية.
وعلى مقربة من لجنة مدرسة "بدر" في حي الدقي، حرص أحد الباعة الجائلين على التواجد من خلال عربة خشبية مزينة بأعلام مصر، لبيع المياه المثلجة والعصائر، مستغلًا حالة الإقبال على الانتخابات وارتفاع حرارة الجو، وقال لـ"العين الإخبارية": "أنا كمان (أيضًا) بشارك في الانتخابات، وبحصل رزق لأولادي".
كما انتشرت مكبرات الصوت في محيط لجان المدرسة الثانوية التجارية بشارع حدائق الأهرام، لحث الناخبين على المشاركة، في أجواء احتفالية.
وخلال الساعات الأولى من الاقتراع، انتشر عدد من الشباب المتطوعين لمساعدة الناخبين في التعرف على لجانهم.
وفي وقت حرص عدد كبير من وزراء الحكومة على الحضور مبكرًا للإدلاء بأصواتهم، وفي مقدمتهم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ناشدوا المصريين المشاركة الإيجابية في الانتخابات.
وأدلى رئيس الوزراء بصوته في لجنته الانتخابية بالمدرسة المصرية اليابانية بمدينة الشيخ زايد بالجيزة.
وعقب الإدلاء بصوته، دعا مدبولي جموع الناخبين من أبناء الشعب المصري إلى المُشاركة الفاعلة والجادة في هذا الاستحقاق الوطني المهم، باعتباره حقًا دستوريًا وواجبًا وطنيًا، للإسهام بصورة إيجابية في صياغة مستقبل وطنهم العظيم.
كما أدلى المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، بصوته في مدرسة الثانوية التجارية الفندقية بشارع حدائق الأهرام بالجيزة.
وأكد فوزي، في تصريحات صحفية عقب الإدلاء بصوته، أن المشاركة في الانتخابات تمثل واجبًا وطنيًا، مشيدًا بجهود القضاة والقائمين على العملية الانتخابية في تنظيمها بشكل منضبط وسلس.
كما أدلت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، بصوتها في انتخابات الشيوخ بلجنة مدرسة مدينتي للغات بالتجمع الأول، مؤكدة أن المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري واجب وطني، وحق كفله الدستور لجميع أبناء الشعب المصري الذين لهم حق التصويت، وينبغي الحرص على النزول والإدلاء بأصواتهم، وإظهار مشاركتهم الإيجابية وممارسة حقهم بحرية كاملة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز