بوجود وزير خارجية إيران.. رسائل مصرية بشأن المنعطف «الخطير» بالمنطقة
رسالة جديدة بعثت بها مصر إلى إيران، في خضم الأحداث التي تشهدها المنطقة في الآونة الراهنة.
واستقبل وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، الخميس في القاهرة، نظيره الإيراني عباس عراقجي.
وتناول اللقاء وفق الخارجية المصرية، التطورات الإقليمية المتلاحقة في كل من لبنان وقطاع غزة، والبحر الأحمر، وما تفرضه مستجدات الأحداث من ضرورة لخفض التصعيد في المنطقة ومنع انزلاقها لحرب إقليمية.
- مصر محطته الثامنة ثم تركيا.. إيران «تتراجع خطوة» قبل ختام جولة عراقجي
- مؤشرات إسرائيلية والوقت عامل حسم.. هل قتل السنوار؟
وتعد هذه الزيارة الأولى لوزير خارجية إيران للقاهرة منذ 12 عاما، وتأتي ضمن جولة إقليمية تشمل 7 دول بدأها عراقجي من لبنان ويختتمها في تركيا بعد انتهاء زيارته للقاهرة.
وتتزامن هذه الزيارة مع ترقب دول الإقليم الرد الإسرائيلي على القصف الصاروخي الإيراني مطلع الشهر الجاري.
الملاحة في البحر الأحمر
وتمثلت أولى الرسائل المصرية خلال اللقاء، تجديد وزير الخارجية المصري، التأكيد على ضرورة التعامل بحذر في هذه المرحلة الدقيقة، والمنعطف الخطير الذي تمر به المنطقة، مشددا على أهمية تجنب استدراج الإقليم إلى مواجهة كارثية قد تؤدي إلى حرب إقليمية واسعة ذات عواقب مدمرة لكافة أطرافها، ولن تكون أي دولة بالإقليم بمنأى عن تداعياتها.
وحول تأثر الملاحة الدولية في البحر الأحمر، استعرض الجانبان موقف مصر من التطورات الخطيرة في المنطقة بما فيها في منطقة البحر الأحمر، وأهمية احترام حرية الملاحة البحرية.
وفي الشأن اللبناني، شدد وزير الخارجية المصري على رفض مصر الكامل المساس بالسيادة اللبنانية، وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اللبنانية.
كما شدد على أهمية تضافر الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ بكافة عناصره من جميع الأطراف ودون انتقائية.
ونوه إلى أهمية تمكين المؤسسات اللبنانية ودعمها في هذه المرحلة الحرجة وتحديدا الجيش اللبناني لتمكينه من بسط سلطته ونفوذه على كامل الأراضي اللبنانية ضمانا للأمن والاستقرار في لبنان الشقيق.
وقف النار
ومن الملف اللبناني إلى الحرب على غزة، سلط عبدالعاطي الضوء على الضرورة الملحة، للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، واتخاذ جميع الإجراءات التي تسهم في الوصول لهذا الهدف، والنفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة لاحتواء الوضع الإنساني الكارثي، والتوصل إلي صيغة لاستعادة الأمن الاستقرار في المنطقة.
كما شدد وزير الخارجية علي موقف مصر الداعي إلى ضرورة معالجة جذور الصراع في المنطقة، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
aXA6IDMuMjIuNDIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز