مصر محطته الثامنة ثم تركيا.. إيران «تتراجع خطوة» قبل ختام جولة عراقجي
بدأها من لبنان ويختتمها في تركيا، وبينهما 7 دول، جال عليها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حاملا رسالة طهران للإقليم وواشنطن.
وفي 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري حطت طائرة عراقجي في بيروت، مُطلقا تصريحات نارية عن رسائل إيران لـ"دعم المقاومة"، وتهديد ووعيد لو ردت تل أبيب على قصف طهران إسرائيل في مطلع الشهر الجاري.
وبعد 12 يوما، يقول عراقجي اليوم في الأردن، إن "تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا لا يزال ممكنا".
وما بين بيروت وعمان، تناقضت تصريحات الوزير الإيراني في عواصم الإقليم التي زارها، بخصوص "رسائل التسوية" التي ربما حملها لإبلاغها لواشنطن.
وبعد بيروت زار عراقي سوريا، ثم السعودية، وبعدها قطر، ومنها إلى العراق، وغادرها إلى سلطنة عُمان، ووصل اليوم مصر قادما من الأردن، وسيغادرها إلى تركيا.
وتلك هي الجولة الإقليمية الأهم لعراقجي، منذ توليه مهام منصبه في أغسطس/آب الماضي، وربما تكون من المرات القليلة التي يزور فيها وزير خارجية 9 دول في غضون أسبوعين.
واستبقت جولة الوزير الإيراني ردا مرتقبا من تل أبيب على قصف إيران لإسرائيل مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ووسط اتساع نطاق الحرب لتشمل لبنان إلى جانب غزة، ومخاوف من تصعيد في جبهات أخرى.
والتقى عراقجي في العواصم التي زارها قادة ووزراء خارجية ومسؤولين، إذ أبلغهم مواقف بلاده من التصعيد الجاري، ورغبة إيران في تحقيق الاستقرار في المنطقة، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا".
وسيطرت على جولة عراقجي أنباء عن رسائل إيرانية بخصوص "تسوية إقليمية"، تبلغت بها أمريكا وحتى إسرائيل.
وكان رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" دافيد برنياع، قال إن إسرائيل تلقت "إشارات مهمة" من حزب الله وإيران بشأن "استعدادهما للتسوية".
لكن حين سُئل الوزير الإيراني في مسقط عن تلك الرسائل، قال: "لم يتم إجراء أي اتصالات بهذا الشأن خلال الزيارة، ولم يتم توجيه أي رسالة إلى الدول الأخرى"، مضيفا: "في جميع المشاورات التي أجريتها في المنطقة وفي الدول الأخرى، عبرت عن مواقف إيران وطلب إيصال هذه المواقف إلى كافة الأطراف".
وبعدما أعلن في مسقط تعليق عملية المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة عبر سلطنة عُمان بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة، عاد في الأردن، وصرح اليوم بأن "تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا، لا يزال ممكنا عبر الطرق المختلفة"، مستطردا: "سوف نستخدمها (تلك الطرق) إذا اقتضت الضرورة".
وأشار إلى أن "زيارته للأردن تأتي في سياق المشاورات الإقليمية التي يُجريها، والتي ستقوده إلى مصر ومنها إلى تركيا".
وقال: "المنطقة تمر بظروف حرجة وهناك قلق مشترك لدى الدول الإقليمية حول خروج الوضع عن السيطرة".
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg جزيرة ام اند امز