إعادة إعمار غزة وإنهاء الحروب وحل الدولتين.. رسائل مصرية بقمة شرم الشيخ

عدة رسائل بعثت بها مصر من خلال قمة شرم الشيخ للسلام وإنهاء حرب غزة التي عقدت اليوم الإثنين.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها مساء اليوم عقب اختتام أعمال قمة السلام بشرم الشيخ لإنهاء حرب غزة إن "مصر التي غرست نبتة السلام في المنطقة منذ حوالي نصف قرن، تؤكد أنها لن تألو جهداً للحفاظ على الأفق الجديد الذي ولد بمدينة السلام في شرم الشيخ، وسنواصل العمل على معالجة جذور عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وعلى رأسها غياب التسوية للقضية الفلسطينية، وصولاً لتحقيق السلام الشامل والعادل".
وأضاف البيان "لقد عانى الشعب الفلسطيني كما لم يعان شعب آخر على مدار التاريخ الحديث، وتمكن هذا الشعب الشقيق من الصمود والثبات رغم التحديات الجسيمة، وستظل مصر سنداً له، وداعمة لهذا الصمود، ولحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف بما في ذلك حق تقرير المصير، ولحقه في العيش بأمان وسلام، مثله كمثل باقي شعوب العالم، في دولة مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، وعلى أرضه بغزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، تحت قيادته الشرعية وعلى الخطوط الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967، وفقًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وأعربت مصر عن تطلعها لتحقيق السلام، وستتعاون مع الجميع، لبناء شرق أوسط خال من النزاعات، شرق أوسط يتم بناؤه على العدالة والمساواة في الحقوق، وعلى علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي بين جميع شعوبه بلا استثناء.
وأشار البيان إلى أن أعمال قمة شرم الشيخ ركزت على التأييد والدعم المطلق لاتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، والذي تم إبرامه يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وبوساطة كل من مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا.
وأوضح أنه تمت الإشادة خلال القمة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجهود إنهاء الحرب من خلال خطته للتسوية، وبالدور المحوري الذي قام به الأشقاء في كل من قطر وتركيا في جهود الوساطة، مشيرا إلى أن القادة المشاركين ثمنوا دور مصر، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قيادة وتنسيق جهود العمل الإنساني منذ بداية الأزمة، وفي الوساطة إلى أن تم التوصل لاتفاق شرم الشيخ، وأشادوا بالجهود المصرية لعقد القمة.
وقدمت مصر الشكر والتقدير للقادة الذين شاركوا في القمة، ورحبت في هذا السياق بالمشاركة رفيعة المستوى التي عكست الدعم الدولي الواضح لجهود إنهاء الحرب.
وأكد البيان أن مصر ستستمر في التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل إغلاق هذا الفصل المؤلم من تاريخ الشرق الأوسط والعالم، والذي فقدت فيه البشرية الكثير من إنسانيتها، وفقدت فيه المنظومة الدولية القائمة على القواعد الكثير من مصداقيتها، وفقدت فيه الشعوب في المنطقة الشعور بالأمان.