السيسي: تطوير التعليم بمواكبة التكنولوجيا ودعم الشباب
السيسي شدد على أهمية دور وزارات التعليم العالي والبحث العلمي بالعالم العربي، للسعي نحو الارتقاء بالجامعات ومنهجية البحث العلمي
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن استراتيجية مصر في مجال التعليم الأساسي والعالي والفني ترتكز على مواكبة التكنولوجيا الحديثة بما يتماشى مع سوق العمل، ودعم الشباب المتميز والمتفوق عالميا كونه ذخيرة الأمم في أي تقدم، مشددا على أهمية توظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع والاهتمام بتقنية الذكاء الاصطناعي.
وأوضح السيسي، خلال المؤتمر الـ17 للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي بالعالم العربي، أن خطة مصر للنهوض بالتعليم العالي والأساسي والفني تتبنى استيعاب مردود التكنولوجيا البازغة على سوق العالم، إضافة لدعم المبتكرين والباحثين من الشباب خاصة أنهم الشريحة الأكبر بالمجتمعات العربية.
وأشار الرئيس المصري، خلال كلمته بالمؤتمر، إلى أن كتلة الشباب تمثل طاقة إيجابية هائلة إذا ما أحسن استثمارها، وهو الأمر الذي يحتم الاهتمام بمحور الشباب عبر صياغة وبلورة خطة عمل طموحة، لتوظيف طاقاتهم وتوعيتهم بالتحديات التي تمر بها المنطقة العربية.
وشدد على أهمية دور وزارات التعليم العالي والبحث العلمي بالعالم العربي، للسعي نحو الارتقاء بالجامعات ومنهجية البحث العلمي، من أجل عملية بناء الإنسان، باعتبارهما ركنا أساسيا لبناء الدولة العصرية وركيزة محورية لتحقيق طموحات أي دولة تتخذ التنمية المستدامة هدفا وطموحا لها.
ونوه بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في بيان رسمي، بأن المؤتمر تتضمن إشادة الوزراء العرب باهتمام السيسي للشباب والتعليم، عبر تبني المبادرات التفاعلية مع الشباب وإقامة المؤتمرات الوطنية والإقليمية والعلمية بشأن هذا الصدد، مؤكدين أن اهتمام الرئيس المصري يعكس الدور المحوري للشباب عبر استراتيجية التنمية ودعم دور الجامعات والمراكز البحثية في تأهيل الشباب للمشاركة في الحياة العملية وخدمة المجتمع.
وأوضح راضي أن المؤتمر تتضمن استعراض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، لجهود الوزارة في تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي مع المؤسسات الأكاديمية العربية، إضافة لعرض الملفات والقضايا المشتركة بين الدول العربية بشأن تطبيق الذكاء الاصطناعي لتطوير منظومة التعليم.
ويعد المؤتمر وسيلة لدراسة الجوانب الأساسية والمشتركة بمنظومات التعليم العالي بالدول العربية، وتكوين رؤى مستقبلية للارتقاء بالعملية التربوية وتحقيق الجودة الشاملة فيها بما يواكب مختلف التغيرات والتجديدات العربية والعالمية.
وتستقبل القاهرة فعاليات المؤتمر الـ17 للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي بالعالم العربي، على مدار يومي 24 و25 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والتعليم: التحديات والرهانات".