السيسي: مصر ماضية في تصحيح الخطاب الديني
جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد دعوته لتصحيح الخطاب الديني، وتنقيته من أدران شوائب التطرف.
جاء ذلك في خطاب للرئيس المصري في كلمته خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، حيث قال إن "مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني"، مشيرا إلى أنها "مسؤولية تشاركية تحتاج إلى تضافر كافة الجهود من أجل بناء مسار فكري مستنير ورشيد يؤسس شخصية سوية، وقادرة على مواجهة التحديات، وبناء دولة المستقبل".
الرئيس المصري شدد على أهمية قضية "الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين التي ستظل من أولويات المرحلة الراهنة"، مضيفا أن "بناء وعي أي أمة، بناءً صحيحًا هو أحد أهم عوامل استقرارها وتقدمها، في مواجهة من يحرفون الكلام عن مواضعه، ويخرجونه من سياقه"، في إشارة فيما يبدو إلى تنظيم الإخوان المسلمين وحركات الإسلام السياسي.
وأشار الرئيس السيسي في وقت سابق أكثر من مرة إلى حاجة مصر إلى تجديد في الخطاب الديني، يقود إلى قطيعة مع الأفكار الظلامية والهدامة، ويرسخ قيم التسامح والتعايش السلمي، بعيدا عما ساد في الفترة الأخيرة من أجواء الكراهية.
وتخوص مصر منذ الإطاحة بحكم الإخوان في ثورة 30 يونيو/ حزيران عام 2013، حربا ضروسا ضد الفكر المتطرف، في شتى مفاصل الحياة العامة، وتسعى السلطات إلى إشاعة قيم التسامح عبر وسائل مختلفة بما فيها استخدام الدراما التلفزيونية، ومراجعة المناهج التعليمية.
في المقابل قام تنظيم الإخوان الإرهابي، منذ ذلك الحين بشن هجمات إرهابية ضد الجيش والشرطة ودور العبادة؛ علاوة على اغتيال مسؤولين، ضمن حالة من العنف، واجهها الأمن المصري بضربات استباقية، للحيلولة دون تكرار المشاهد الدموية على يد عناصر التنظيم، وأذرعه الخفية.
aXA6IDE4LjExOS4xNjcuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز