مصر ترسل مساعدات عاجلة لمتضرري فيضانات جنوب السودان
5.3 مليون شخص من جنوب السودان يكافحون يوميا للعثور على ما يسد رمق العيش بعد الوصول لمرحلة متقدمة من انعدام الأمن الغذائي
قررت السلطات المصرية، الأحد، إرسال مساعدات إغاثية عاجلة للمتضررين من الفيضانات والسيول بجمهورية جنوب السودان.
وقال المتحدث العسكري المصري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، على صفحته الرسمية، إن وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي أصدر أوامره بالبدء بشحن مساعدات عاجلة لمتضرري الفيضانات في جنوب السودان بتوجيه من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
- "خليفة الإنسانية" تقدم مساعدات إغاثية لمتضرري فيضانات مدغشقر
- مصرع شخص وغرق آلاف المنازل في فيضانات إندونيسيا
وأوضح المتحدث العسكري أن المساعدات المذكورة مقدمة من وزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر المصري والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية إلى جمهورية جنوب السودان.
وتتضمن المساعدات أدوية ومستلزمات طبية لمساعدة وإغاثة المتضررين من الفيضانات والسيول التى اجتاحت جنوب السودان.
وتم نقل المساعدات عبر الطائرات العسكرية إلى مطار جوبا بجنوب السودان.
وحذرت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة في 20 فبراير/شباط الماضي من أن حوالي 6.5 مليون شخص في جنوب السودان، أي ما يزيد على نصف السكان، قد يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في ذروة موسم الجوع الحالي (من مايو/أيار إلى يوليو/تموز).
وقالوا إن الوضع مقلق بشكل خاص في المناطق الأكثر تضررا من فيضانات 2019، حيث تدهور الأمن الغذائي بشكل كبير منذ يونيو/حزيران الماضي وفقاً لتقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الصادر اليوم عن حكومة جنوب السودان ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي.
ويهدد الخطر على وجه الخصوص 20,000 شخص سيعانون بدءاً من فبراير/شباط حتى نهاية أبريل/نيسان من أشد مستويات الجوع (مرحلة "الكارثة"، أو المرحلة الخامسة من مراحل التصنيف) في مقاطعات أكوبو ودوك وأيود التي اجتاحتها أمطار غزيرة العام الماضي، وتحتاج إلى دعم عاجل ومستدام.
ومن المتوقع أن يزداد الجوع سوءاً بشكل متصاعد من الآن وحتى يوليو/تموز، لا سيما في ولايات جونقلي وأعالي النيل وواراب وشمال بحر الغزال، حيث يواجه أكثر من 1.7 مليون شخص مستوى "الطوارئ" من مستويات انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الرابعة من التصنيف) بسبب الآثار المدمرة للفيضانات وانخفاض مستويات إنتاج الغذاء. وستصل 33 مقاطعة إلى مستويات "الطوارئ" من انعدام الأمن الغذائي خلال موسم الجوع.
وبشكل عام، يكافح 5.3 مليون شخص من جنوب السودان منذ يناير/كانون الثاني يومياً للعثور على ما يسد رمق العيش، أو كانوا في مستوى "الأزمة" أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي.