مصر تدعو لمواجهة تنامي ظاهرة الإرهابيين "المرتزقة"
وزير الداخلية المصري قال إن الجهود المشتركة في مواجهة التنظيمات المتطرفة أسفرت عن الحد من قدراتها التنظيمية وتجفيف منابِع تمويلها.
حذر وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق من خطورة ظاهرة الإرهابيين "المرتزقة"، مؤكدا أنها تعد أحد التهديدات الرئيسية التي تواجهها المنطقة العربية، في ضوء تقديم بعض الدول الدعم والتمويل لهم.
وقال توفيق في كلمته أمام الدورة السابعة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، الأحد، إن "اجتماع اليوم لمواصلة مسيرة التعاونِ العربي بإصرار وعزم لخدمة القضايا العربية المشتركة، تجمعنا العديد من القواسم وتطلعات المستقبل المشترك".ووشدد على أهمية مواصلة تطوير السياسات الأمنية لمواكبة المتغيرات الإقليمية والدولية لتحقيق الاستباق الأمني في مواجهة كافة التحديات التي تستهدف أمتنا ومقدراتنا وفي مُقدمتها خطر الإرهاب، والأفكار المتطرفة ومخططاتُ نشر الفوضى وعدم الاستقرار.
وعن الجهود المشتركة في مواجهة التنظيمات المتطرفة، قال الوزير إنها أسفرت عن الحد من قدراتها التنظيمية وتجفيف منابِع تمويلها، وإضعاف فرص استقطابها لعناصر جديدة، وإن كانت لا تزال تشكل خطراً داهماً على الإنسانية تتجسد ملامحه في سعيها لتوظيف التقنيات الحديثة وشبكة المعلومات الدولية لنشر الفكر المتطرف المضلل واستمالة واستقطاب الشباب من كافة دول العالم.
وتمثل ظاهرة الإرهابيين المُرتزقة أحد التهديدات الرئيسية التي تواجهها المنطقة في ضوء تقديم بعض الدول الدعم والتمويل لهم، وتوفير الملاذات الآمنة لأنشطتهم وإتاحة المنصات الإعلامية للترويج لأفكارهم الهدامة والمُتطرفة والعمل على نقلهم والدفع بِهم إلى جبهات التوتر بالمنطقة بما يخل بالأمن والسلم الإقليمي والدولي، بحسب وزير الداخلية المصري.
وأكد الوزير المصري أن الروابط بين الإرهاب وشبكات الجريمة المنظمة خاصة في مجال الاتجار بالسلاحِ وتهريب المخدرات وتسهيل التسلل عبر الحدود وغسل الأموال تشكل أبرز التحديات في وقتنا الراهن، حيث يسهم كل هذا في تمكين التنظيمات الإرهابية من إعادة بناء قدراتها.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA=
جزيرة ام اند امز