مصر ترحب باتفاق جنوب السودان: خطوة نحو سلام دائم
مصر أكدت حرصها على تحقيق الاستقرار في دولة جنوب السودان ومواصلة العمل على تقديم الدعم لهذه الجهود
رحبت مصر، الأحد، بالإعلان عن الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في جمهورية جنوب السودان، مشيرة إلى أنه خطوة نحو تحقيق سلام دائم.
وأعرب بيان صادر عن الوزارة الخارجية المصرية عن أمله في أن تولد هذه الخطوة الدفعة اللازمة لجهود تنفيذ كافة بنود اتفاق السلام بما يحقق السلام الدائم والشامل بجنوب السودان.
وأكد البيان كذلك حرص مصر نحو تحقيق الاستقرار في دولة جنوب السودان الشقيقة، ومواصلة العمل على تقديم الدعم لهذه الجهود بالتنسيق مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين.
وأعلن سلفاكير التوصل لاتفاق بين الحكومة والمعارضة يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، السبت، وحل الحالية بوساطة من الخرطوم.
ووقّع سلفاكير ومشار وجماعات المعارضة في أغسطس/آب من العام الماضي اتفاق سلام بالخرطوم أنهى نزاعا استمر 5 سنوات.
- رياك مشار يؤدي اليمين الدستورية نائبا أول لرئيس جنوب السودان
- "سوا" يغلق صفحة خلافات جنوب السودان باختيار نائب رابع لسلفاكير
واتفق فرقاء جنوب السودان، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على تمديد موعد إعلان الحكومة الانتقالية 100 يوم.
واشترطت المعارضة بجنوب السودان بقيادة رياك مشار على حل القضايا العالقة بينها وبين سلفاكير لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية التي كان من المقرر إعلانها في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قبل أن يتم تمديدها.
وكان الاثنان وقعا اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول 2018 بعد سلسلة من الاتفاقات التي لم تنجح في إنهاء الصراع الأهلي الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وشرد ثلث السكان ودمر اقتصاد هذا البلد.
ودعا رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، السبت، قادة بلاده إلى الاستفادة من الفترة الانتقالية بتحقيق التسامح والمصالحة فيما بينهم، مشيراً إلى أنه سيعمل مع النواب ليقود البلاد إلى طريق السلام.وأضاف سلفاكير، خلال أداء زعيم المعارضة الدكتور رياك مشار اليمين الدستورية نائباً لرئيس الجمهورية، أنه "يجب أن يغفر بعضنا لبعض ونتصالح، أريد أن أكرر هنا أنني قد سامحت أخي الدكتور مشار، وأطلب أيضاً مغفرته".
وردد قائلاً: "أدعو جميع أبناء جنوب السودان إلى مسامحة بعضهم بعضا، وأريد مناشدة مجتمعات النوير والدينكا للتسامح والتصالح بعضهم مع بعض، وأناشد شعب الاستوائية، خاصة أولئك الذين عانوا الكثير من الدمار، للتسامح والمصالحة"، وتابع: "لا أريد المزيد من إراقة الدماء في جنوب السودان".
وفي السياق نفسه، أكد النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان الدكتور رياك مشار التزامه بالعمل مع رئيس بلاده لتنفيذ الاتفاق.
وأضاف: "أود أن أؤكد مجدداً التزامي والتزام الحركة الشعبية لتحرير السودان، بالعمل عن كثب مع شركاء السلام، خاصة الرئيس كير ميارديت لتنفيذ الاتفاق".
وأدى زعيم المعارضة اليمين الدستورية، بوصفه نائباً أول لرئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، السبت، كما أدى اليمين أيضاً ثلاثة نواب آخرون هم: جيمس واني إيقا، وتعبان دينق قاي، بالإضافة إلى زوجة الرئيس الراحل جون قرنق، ربيكا نياندينق دمبيور.
وظل منصب النائب الرابع للرئيس شاغراً لخلافات في مسار التفاوض مع إحدى المجموعات المسلحة في البلاد.