اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بجنوب السودان السبت
سلفاكير يؤكد أنه سيصدر قرارا بتعيين رياك مشار في منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، كما سيتم تعيين نواب الرئيس الآخرين.
أعلن سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان، التوصل لاتفاق بين الحكومة والمعارضة يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، السبت، وحل الحالية بوساطة من الخرطوم.
- قمة ثلاثية السبت لدعم السلام في جنوب السودان
- الكباشي يكشف تفاصيل القمة الثلاثية لدعم السلام بجنوب السودان
وقال سلفاكير، في تصريحات صحفية، عقب اجتماعه بالدكتور رياك مشار زعيم المعارضة برعاية وإشراف النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو بالقصر الرئاسي بجوبا، إنه سيصدر قرارا بتعيين مشار في منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، كما سيتم تعيين نواب الرئيس الآخرين.
وتعهد رئيس جنوب السودان بتوفير الأمن والاستقرار بالبلاد لحين اكتمال إعداد الجيش المشترك ومواصلة الحوار حول ما تبقى من المسائل العالقة التي ستحسم عقب تشكيل الحكومة.
ولفت كير إلى أن "التغييرات الحادثة في الجنوب الآن هي التي تجلب السلام وليس الحرب؛ لأننا سئمنا الحرب ومعاناتها".
ودعا كل أبناء جنوب السودان اللاجئين والنازحين للعودة إلى الوطن لأن السلام قد تحقق.
ومن جانبه؛ أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، في تصريحات صحفية، دعم الخرطوم لجوبا من أجل تحقيق الاستقرار والتقدم.
وأضاف دقلو: "نحن اليوم سعداء غاية السعادة ونعتبر هذا اليوم يوم عيد".
وأعرب دقلو عن شكره للرئيس سلفاكير لاتخاذه قرارا تاريخيا شجاعا يصب في مصلحة شعب جنوب السودان، بتقليص عدد الولايات بالجنوب إلى 10، مما سهل مهمة الاتفاق، كما شكر أهل الولايات التي تم إلغاؤها لقبولهم ذلك.
وذكر التلفزيون الرسمي، السبت الماضي، أن سلفاكير أعلن عن تقسيم البلاد إلى 10 ولايات، بجانب 3 مناطق إدارية، هي "البيبور، وروينق"، بالإضافة إلى منطقة "أبيي" المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا.
وهنأ دقلو شعب جنوب السودان بتحقيق السلام، وشكر كل من ساهم وساعد في تحقيق السلام بالجنوب.
وأعرب عن أمله في أن يتحقق السلام أيضا بالسودان في القريب العاجل، مثنيا على التنازلات التي قدمها مشار في سبيل تحقيق السلام بالجنوب، موضحا أن الثقة الآن متوفرة بين الطرفين.
ومن جانبه، أكد مشار أن "الطرفين توصلا إلى اتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، السبت".
وقال: "سيتم حسم المسائل والموضوعات المتبقية من خلال الحوار داخل حكومة الوحدة الوطنية التي ستشكل".
وكانت المفاوضات بشأن الحكومة قد تعثرت سابقا بعد فشل الجانبين من التوصل إلى صيغة تفاهمية تقضي بتشكيل حكومة.
ووقّع سلفاكير ومشار وجماعات المعارضة في أغسطس/آب من العام الماضي اتفاق سلام بالخرطوم أنهى نزاعا استمر 5 سنوات.
واتفق فرقاء جنوب السودان، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على تمديد موعد إعلان الحكومة الانتقالية 100 يوم.
واشترطت المعارضة بجمهورية جنوب السودان بقيادة رياك مشار حل القضايا العالقة بينها وبين سلفاكير ميارديت لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية التي كان من المقرر إعلانها في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قبل أن يتم تمديدها.
يذكر أن مشار كان قد وضع قيد الإقامة الجبرية بقرار من "إيجاد" وتأييد من المجتمع الدولي في 2016، عقب انهيار اتفاق السلام الموقع مع الرئيس سلفاكير في 2015.
ودارت اشتباكات بين الجانبين فرَّ على إثرها مشار من جوبا إلى الخرطوم، وبعدها تم نفيه إلى جنوب أفريقيا، حيث وضع قيد الإقامة الجبرية فيها.
وعقب توسط الخرطوم في إنهاء الصراع المسلح تم نقل مشار العام الماضي، للعاصمة السودانية التي يقيم فيها مع استمرار وضعه رهن الإقامة الجبرية.
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA= جزيرة ام اند امز