سلفاكير يستجيب للمعارضة ويخفض ولايات جنوب السودان إلى 10
سلفاكير أعلن عن تقسيم البلاد إلى 10 ولايات بجانب 3 مناطق إدارية هي "البيبور، وروينق" بالإضافة إلى منطقة "أبيي" المتنازع عليها.
أصدر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قرارا بخفض عدد الولايات في البلاد من 32 ولاية إلى 10 ولايات فقط، بالإضافة إلى 3 مناطق إدارية، في خطوة طالما طالبت بها المعارضة.
وذكر التلفزيون الرسمي، السبت، أن سلفاكير أعلن عن تقسيم البلاد إلى 10 ولايات، بجانب 3 مناطق إدارية، هي "البيبور، وروينق"، بالإضافة إلى منطقة "أبيي" المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا.
وكانت مصادر مطلعة قد قالت لـ"العين الإخبارية" إن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، بصدد الإعلان عن خفض عدد الولايات في البلاد في خطوة تستجيب لمطلب رفعته المعارضة منذ نحو 5 سنوات.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، أعلن سلفاكير زيادة ولايات البلاد من 10 إلى 32، وهو ما رأت فيه المعارضة انتهاكا لاتفاق السلام الموقع في العام نفسه.
وحتى أمس الخميس، سعت الخرطوم لحلحلة الأزمة، حيث أجرى رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك اتصالاً مع سلفاكير من ألمانيا؛ لإقناعه بالتخلي عن قرار زيادة عدد الولايات بحسب مصادر تحدثت لـ"العين الإخبارية".
وكان ينبغي تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية بجنوب السودان بحلول 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن الموعد النهائي تأجل لمدة 100 يوم بسبب خلافات بين الطرفين من بينها قرار زيادة عدد الولايات.
ويترقب مواطنو جنوب السودان إحلال سلام شامل في بلادهم تقوده الخرطوم عبر تشكيل حكومة توافقية انتقالية تعيد زعيم المعارضة ريك مشار إلى السلطة.
وبات من المنتظر أن تقود الفترة الانتقالية في جنوب السودان إلى إصلاح المؤسسات وتحقيق العدالة ومحاربة الفساد وتقديم مرتكبي الجرائم والانتهاكات للعدالة، وجميعها قضايا فشلت اتفاقية السلام الشامل 2005 في تحقيقها.
وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير قد وقّع مع زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول 2018 بعد سلسلة من الاتفاقات التي لم تنجح في إنهاء الصراع الأهلي الذي أودى بحياة الآلاف.