مصادر لـ"العين الإخبارية: قمة مرتقبة بين البرهان وموسفيني وسلفاكير
القمة تأتي للتشاور حول تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين فرقاء جنوب السودان
كشفت مصادر دبلوماسية سودانية لـ"العين الإخبارية"، عن ترتيبات تجرى لعقد قمة رئاسية ثلاثية مرتقبة؛ بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان والرئيس الأوغندي يوري موسفيني ونظيره سلفاكير ميارديت، وذلك للتشاور حول تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين فرقاء جنوب السودان.
وقالت المصادر إن القيادة في البلدان الثلاثة إلى جانب زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار أجرت اتصالات مكثفة من أجل التشاور بملف السلام والترتيبات الخاصة بتنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الأطراف، باعتبار أن الخرطوم وأوغندا هما الضامن للاتفاقية.
وأضافت أن الأطراف ستناقش القرار الأخير الذي أصدره سلفاكير ميارديت بخفض عدد الولايات إلى 10 ولايات فقط، بالإضافة إلى 3 إدارية، إلى جانب ملف الترتيبات الأمنية؛ ومنها انتشار الجيوش في عدد من مناطق التوزيع وإعادة دمجها الذي كان من المقرر أن يتم قبل الفترة الانتقالية.
وأصدر رئيس جنوب السودان قرارا بخفض عدد الولايات في البلاد من 32 ولاية إلى 10 ولايات فقط، بالإضافة إلى 3 مناطق إدارية، في خطوة طالما طالبت بها المعارضة.
وكان ينبغي تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية بجنوب السودان بحلول 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن الموعد النهائي تأجل لمدة 100 يوم بسبب خلافات بين الطرفين من بينها قرار زيادة عدد الولايات.
ويترقب مواطنو جنوب السودان إحلال سلام شامل في بلادهم تقوده الخرطوم، عبر تشكيل حكومة توافقية انتقالية تعيد زعيم المعارضة رياك مشار إلى السلطة.
وبات من المنتظر أن تقود الفترة الانتقالية في جنوب السودان إلى إصلاح المؤسسات وتحقيق العدالة ومحاربة الفساد وتقديم مرتكبي الجرائم والانتهاكات للعدالة، وجميعها قضايا فشلت اتفاقية السلام الشامل 2005 في تحقيقها.
وكان رئيس جنوب السودان قد وقّع مع زعيم المعارضة المسلحة اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول 2018 بعد سلسلة من الاتفاقات التي لم تنجح في إنهاء الصراع الأهلي الذي أودى بحياة الآلاف.