زعيم المعارضة بجنوب السودان يرفض تقليص ولايات البلاد

رياك مشار يصف عملية تقليص عدد الولايات في جنوب السودان من 32 إلى 10 ولايات و3 مناطق إدارية بأنها "قد تفتح صندوقا آخر للشرور"

رفض زعيم المعارضة في جنوب السودان، رياك مشار، أحدث مقترحات للسلام في بلاده، بعد يوم من اتفاق قادة البلاد، وبينهم الرئيس سلفاكير ميارديت، على العودة إلى نظام 10 ولايات و3 إدارات.

• سلفاكير يستجيب للمعارضة ويخفض ولايات جنوب السودان إلى 10
• سلفاكير يعتزم إعلان خطوة تترقبها المعارضة بجنوب السودان منذ 5 سنوات

وقال مشار إنه لا يمكن قبول هذا الاتفاق، واصفا عملية تقليص عدد الولايات من 32 إلى 10 ولايات و3 مناطق إدارية بأنها "قد تفتح صندوقا آخر للشرور"، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأحد.

وكان قادة جنوب السودان قد أعلنوا السبت عن العودة إلى نظام يقوم على أساس تقسيم البلاد إلى 10 ولايات و3 مناطق إدارية، مما يزيل عقبة رئيسية أمام تحقيق "السلام والوحدة في البلاد".

وأشار بيان رئاسي صدر في جوبا عاصمة جنوب السودان أمس، إلى أن النظام الجديد "سوف يتم تطبيقه فورا".

ويأتي هذا البيان قبل موعد تشكيل إدارة موحدة للبلاد في 22 فبراير/شباط الجاري بين الحكومة القائمة والمتمردين المعارضين لحكم الرئيس سلفاكير.

وقال مايك أيي دينج وزير شؤون الرئاسة عبر التلفزيون الرسمي: "بعد مداولات شاملة حول الموضوع وفي سبيل مصلحة السلام والاستقرار في البلاد، كان على الرئيس تقديم حل وسط".

وأضاف دينج: "هذا القرار قد لا يكون الخيار الأفضل لشعبنا، ولكن الرئاسة ترى أنه ضروري من أجل السلام والوحدة في البلاد".

ودخلت جنوب السودان، أحدث دولة في العالم، بعد انفصالها عن السودان عام 2011، في حرب أهلية عام 2013 بعد أن اتهم "سلفاكير" رياك مشار، الذي كان نائبه آنذاك، بالتخطيط لانقلاب.

وأدى الصراع المستمر منذ 5 سنوات إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد حوالي أربعة ملايين شخص.