مصر.. طلاب الآثار يتلقون محاضراتهم بمتحف الفن الإسلامي
مبادرة جديدة أعلن عنها قطاع المتاحف بوزارة الآثار المصرية بحيث يتم الاتفاق مع أساتذة كليات الآثار بإلقاء محاضراتهم داخل أروقة المتحف.
هل تنتقل قاعات دارسة علم الآثار إلى داخل المتاحف؟ هكذا لمحت مبادرة جديدة أطلقتها وزارة الآثار المصرية متمثلة فى قطاع المتاحف، حيث تم الاتفاق مع أساتذة كليات الآثار بأن يلقون محاضراتهم داخل أروقة متحف الفن الإسلامي بالقاهرة.
المبادرة ستبدأ من داخل متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، وحسب إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار المصرية فإن هذه المبادرة تستهدف أن تكون الدراسة في محيط القطع الأثرية، الأمر الذي يعزز الارتباط الأثري والاهتمام به، وهذا من خلال الدور الثقافي والعلمي الذى يقوم به المتحف لنشر الثقافة والعلوم.
حسب هذه المبادرة فإن المتحف الإسلامي سيستقبل أساتذة من الجامعات المصرية والطلاب، وسيقوم الأستاذة بشرح محاضرتهم من داخل المتحف بقاعة المحاضرات.
وأضافت إلهام صلاح الدين أن المتحف سيقوم بتجهيز كل المتطلبات التى تساعد فى تلقي الطلاب المحاضرة بسهوله ويسر، ثم يقوم أحد المعيدين أو أحد السادة الأمناء بالقيام بجولة داخل العرض المتحفي يقوم من خلالها بتطبيق عملي على التحف التى تناولها الأستاذ فى المحاضرة، و"عندما يتم ذلك نكون قد وصلنا لتحقيق الهدف المنشود من خلال تأسيس علاقة قوية تربط بين طلاب الآثار وبين المتحف، وغرس حب الآثار والفنون الإسلامية فى نفوس الطلاب، لأنهم هم رجال المستقبل وعلى أيديهم وعاتقهم تقع مسئولية الحفاظ على الآثار".. تقول رئيسة قطاع المتاحف.
وأشارت صلاح الدين أن أول محاضرة ستكون يوم الأحد المقبل، فى العاشرة صباحا، وستكون بعنوان "السجاد والنسيج المصرى فى العصر العثماني" تحاضرها الدكتورة ميرفت محمود عيسى أستاذة الآثار والفنون الإسلامية، بكلية الآداب جامعة حلوان.
متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، هو الأكبر في العالم، ويضم ما يزيد على 100 ألف قطعة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مروراً بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال إفريقيا والأندلس.
بدأت فكرة إنشائه سنة 1869، في عهد الخديوي توفيق حيث جمعت بعض الآثار الإسلامية في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم، وصدر مرسوم سنة 1881بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية، ولما ضاق هذا الإيوان بالتحف بني لها مكان في صحن هذا الجامع حتى بني المتحف الحالي بميدان باب الخلق، أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية.
افتتح المتحف لأول مرة في 9 شوال 1320هـ/28 ديسمبر/ كانون الأول 1903م وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة الدالة على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية من ازدهار كجامع ابن طولون، ومسجد محمد علي بالقلعة، وقلعة صلاح الدين.
وكان مبنى المتحف أصيب بأضرار جسيمة إثر تعرض مديرية أمن القاهرة المواجهة له للتفجير العام 2014 إضافة إلى تدمير 179 قطعة أثرية نادرة تم ترميم 160 منها.
وكان المتحف قبل حادث التفجير يعرض حوالي 1450 قطعة أثرية من ممتلكاته وأصبح يعرض الآن 4400 قطعة تمثل العصور التاريخية الإسلامية المختلفة، إلى جانب إضافة 3 قاعات عرض جديدة لمقتنيات المتحف.
aXA6IDMuMTM2LjI2LjE1NiA=
جزيرة ام اند امز