شهداء "الروضة".. 27 طفلا و160 مسنا و10 عائلات تحت الثرى
الهجوم الأكثر دموية في تاريخ الهجمات الإرهابية بمصر لم يرحم طفلا ولا شيخا وأباد عائلات كاملة
27 طفلا و160 مسنًا و10 أسر كاملة تضم الجد والأبناء والأحفاد، تلقفتهم مقابر جماعية غير معتادة حفرها الأهالي لمواراة العدد الغير مسبوق من الشهداء الذين خلفهم الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة بشمال سيناء المصرية.
فقد انتهى، صباح اليوم السبت، أهالي قرية الروضة من دفن جثامين شهداء مسجد الروضة، بعد أن شيعوهم بمواكب جماعية انطلقت من مكان استشهادهم بالمسجد حتى مقابر منطقة مزار.
ولكثرة العدد، جرى دفنهم في 10 مقابر جماعية استعان الأهالي باللوادر لحفرها، وفق ما نشرته صحف مصرية محلية.
وأضافت أن من بين الجثامين 27 طفلا دون سن العاشرة، وأكثر من 160 مسنا فوق سن الستين، إضافة لشاب معاق وآخرين من الشباب بينهم طلبة جامعات وطلبة مراحل ثانوية.
كذلك من بينهم 10 أسر بأكملها، تضم الجد وأبناءه وأحفاده، إضافة إلى أسر أخرى استشهد منها الآباء والأبناء؛ ما خلف نساء صرن بلا عائل بعد فقد جميع رجال الأسرة خلال الصلاة.
وتطوع للمشاركة في دفن الشهداء عدد كبير من الأهالي.
وإضافة إلى هؤلاء، فقد تم نقل شهداء آخرين للدفن في مسقط رأسهم بمحافظات أخرى بوادي النيل، مثل الغربية التي استقبلت جثمان أب ونجله، ومحافظة الشرقية التي استقبلت 8 شهداء، بينهم أيضا أب ونجله.
ووقع الهجوم الإرهابي بالتزامن مع صلاة الجمعة؛ حيث كان مسجد الروضة يحتشد بالمصلين، وزرع الإرهابيون عبوة ناسفة، وعقب انفجارها وهرولة المصلين خارج المسجد تلقاهم الإرهابيون الذين كانوا يحاصرون المسجد بالأسلحة الرشاشة التي أوقعت 235 شهيدا وإصابة 130 آخرين.
وهذا هو أكثر الهجمات الإرهابية عنفا ودموية في تاريخ مصر التي تواجه حربا غير مسبوقة.
ولم تعلن جهة مسؤوليتها حتى صباح اليوم السبت عن الهجوم، فيما تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة ألقاها للأمة، الجمعة، بالرد بـ"القوة الغاشمة" على منفذي الهجوم، مؤكدا أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم.
وبعد ساعات من الهجوم الإرهابي أعلن الجيش المصري في بيان له قصف القوات الجوية لعدد من العربات التي نفذت الهجوم وقتل من بها خلال مطاردتها.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز