هجوم مسجد الروضة بالعريش المصرية.. المصلون في مرمى الإرهاب
إرهابيو سيناء نفذوا أعنف هجوم دامٍ منذ بداية نشاطهم في مصر قبل نحو 4 عقود.
استشهد 200 مصري مدني في شبه جزيرة سيناء في هجوم هو الأعنف في تاريخ الإرهاب الدموي للجماعات المتطرفة منذ بدء نشاطهم في سبعينيات القرن المنصرم في مصر.
وخلال السنوات الماضية قتل المئات من رجال الجيش والشرطة في سلسلة عمليات إرهابية في سيناء ووادي النيل، لكن وتيرة تلك العمليات تزايدت بعد أن أطاح المصريون بجماعة الإخوان الإرهابية من الحكم منتصف عام 2013.
وسقط خلال مواجهة عناصر الشرطة والجيش للجماعات الإرهابية شهداء مدنيون، لكنهم غالبا ما كانوا ضحايا غير مقصودين للهجمات الإرهابية التي ركزت على عناصر الجيش والشرطة.
ومنذ أواخر العام الماضي، رفعت الجماعات الإرهابية من سقف عملياتها لتطال كنائس في مدن القاهرة والإسكندرية وطنطا والعريش، واستهداف حافلة أطفال في مدينة المنيا، لكنه الحادث الإرهابي الأول الذي يستهدف مسجدا.
ويظهر الحادث الغادر، اليوم الجمعة، أن الجميع في مصر بات تحت نيران الإرهاب والجماعات التكفيرية، لكن تاريخيا أثبت المصريون أن عمليات استهداف المدنيين هو مؤشر نهاية وشيكة لتنظيمات إرهابية تدعمها دول إقليمية معلومة، تكرر الأمر نفسه في تسعينيات القرن الماضي في المنيا وأسيوط وفي حي إمبابة في القاهرة.
وغالبا ما استهدفت الجماعات الإرهابية في سيناء شخصيات قبلية اعتبرتها تلك الجماعات متعاونة مع قوات الأمن، لكن حادث الجمعة الذي استهدف المصلين يعد الأول من نوعه.
وخلال الأسابيع الماضية تحدثت تقارير إعلامية محلية ودولية عن مواجهات بين جماعتين إرهابيتين في سيناء التي كانت النسخة المحلية لتنظيم داعش الإرهابي تنفرد بها خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي انتظار تبني جهة مسؤولية الحادث الإرهابي الدامي، قد تعكس العملية اعتماد نهج جديد في تحديد بنك الأهداف الإرهابية لجماعات وحشية ترغب على الأرجح في تأكيد حضورها بعد خسارتها معاقلها في سوريا والعراق.