جنازة عسكرية وشعبية لشهيدَيْ تفجير الإسكندرية الإرهابي
الجنازة اصطف فيها رجال الجيش والداخلية إلى جانب الأهالي في تأكيد على التلاحم الوطني ضد المخططات الإرهابية
تحت دوي هتاف "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، شيَّع، اليوم الأحد، الآلاف من أهالي محافظة الإسكندرية، شمال غربي مصر، يتقدمهم مسؤولو رجال الشرطة والجيش، الشهيدين اللذين قُتلا في هجوم إرهابي أثناء مرور موكب مدير أمن المحافظة.
ووقع التفجير بعبوة ناسفة استهدفت موكب مدير الأمن اللواء مصطفى النمر، وأسفر عن استشهاد رجلي الأمن علي جلال وعبد الله محمد، فيما نجا النمر من الهجوم.
واصطف في الجنازة العسكرية رجال وزارة الداخلية جنبا إلى جنب مع رجال الجيش، في تأكيد على التلاحم والتنسيق التام بين المؤسستين في حماية مصر من الخطر الإرهابي، سواء الداخلي أو القادم من الخارج.
وشارك فى تشييع الشهيدين محافظ الإسكندرية، ومدير الأمن، والقيادات الأمنية والتنفيذية، ووفد من الأزهر والكنيسة ونواب البرلمان.
ونقلت وسائل الإعلام المصرية عن زوجة أحد الشهيدين قولها، إن زوجها كان يوصيها دائما بالثبات والقوة، وتحديا لأهداف الإرهابيين قالت إنه أوصاها قبل استشهاده بيوم بأن تشارك في انتخابات الرئاسة التي يهدف الإرهابيون إلى تعكير أجوائها.
ووقع الهجوم قبل يومين من الانتخابات الرئاسية المصرية المقرر إجراؤها على مدار 3 أيام، بداية من غد الإثنين، ويسعى تنظيم الإخوان الإرهابي لإفشالها بكل السبل.
وتداول رواد موقع "تويتر" تغريدة لفضائية الجزيرة القطرية، اعتبروها إشارة إلى أن تنظيم الإخوان اعتزم اللجوء لعمل مسلح لنشر أجواء التوتر.
وفي التغريدة قالت القناة الداعمة للإرهاب الخميس، إن تنظيم الإخوان قد يلجأ للعنف بعد أن فشلت "سلميته"، متجاهلة تاريخ الإخوان عبر عشرات الأعوام من العمل الإرهابي والتدميري، بدأ باغتيال القاضي أحمد الخازندار ورئيس الوزراء المصري أحمد النقراشي عام 1947 وحتى اليوم، وباعترافات قياداته وأعضائه، بل وتفاخرهم بذلك.