مرصد الإفتاء: 223 ضحية حصيلة 18 عملية إرهابية في 10 دول خلال أسبوع

أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية مؤشر الإرهاب عن الأسبوع الرابع من شهر مارس/آذار المُنقضي.
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن الأسبوع الأخير من شهر مارس/آذار الماضي، شهد وقوع 18 عملية إرهابية في مناطق متفرقة هزت 10 دول، وأسفرت عن سقوط 223 ضحية ما بين قتيل وجريح بالإضافة إلى 5 مختطفين.
- مرصد الإفتاء المصري يحذر: "داعش" ينشط إلكترونيا
- قراءة الخبراء لتقرير مرصد الإفتاء المصرية حول الإرهاب في أسبوع
وأشار المرصد في تقرير عن مؤشر الأسبوع الرابع من شهر مارس/آذار المُنقضي، إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يحاول إعادة تنظيم صفوفه مرة أخرى، وهو ما يفسر صعوده على مؤشر الإرهاب لهذا الأسبوع بواقع 4 عمليات إرهابية وبنسبة 31% من جملة العمليات الإرهابية التي نفذتها التنظيمات الإرهابية، حيث أشارت الأنباء في الآونة الأخيرة إلى أن التنظيم يحاول تعويض خسائره بسوريا عبر الانتشار مرة أخرى في العراق، وبأن هناك منحى جديدا من التنظيم يتمثل في الاعتماد على عمليات الذئاب المنفردة بين الحين والآخر في العراق لزعزعة الأمن والاستقرار.
وكان تقرير صادر في يوليو 2018 من معهد الحرب الأمريكي أشار إلى أن تنظيم "داعش" لا يزال يمتلك مناطق الدعم اللوجيستي مستدلا على ذلك بالإشارة إلى أن التنظيم الإرهابي عمل في العراق على إعادة تشكيل هيكل عملياته هناك، إلى جانب الاعتماد على العديد من الخلايا العنقودية التي تعمل بطريقة غير مركزية لتجنب السقوط لكل مجموعاته، وهو ما دعا إليه التنظيم بصورة ضمنية في إحدى رسائله التي صدرت مؤخرا تحت اسم "القنبلة المتحركة"، وجه فيها مقاتليه إلى هذا النمط من الهيكلة.
وأوضح المرصد أن كلا من سوريا وليبيا واليمن وبوركينافاسو، شهدت عملية إرهابية واحدة، حيث قام تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، بتنفيذ عملية إرهابية ضد مقر أمني في محافظة حضر موت جنوب شرق البلاد، وأسفر الهجوم عن تدمير المبنى دون إصابات، حيث تعرض هذا المقر لهجوم آخر في يوليو 2014 أسفر عن مقتل العديد من عناصر الأمن.وتأتي هذه العملية في ظل محاولات تنظيم داعش التوسع في البلاد عبر ما يعرف بـ(ولاية اليمن)، حيث وقعت اشتباكات بين القاعدة وعناصر موالية لداعش في محافظة البيضاء، انتهت بسيطرة داعش على بعض المناطق الجبلية، وذلك في ظل صراع النفوذ الذي يبحث عنه كل من التنظيمين في المحافظات الجنوبية.
أما عن بوركينافاسو فشهدت عملية إرهابية قيدت ضد مجهول، تمت على مبنى تابع للشرطة قرب الحدود مع مالي، حيث سبق أن تعرضت هذه القاعدة لعدة هجمات إرهابية من وقت لآخر. وعلى مدار السنوات الماضية تحارب بوركينافاسو الجماعات المتشددة بالقرب من حدودها مع مالي.
كما شهدت البلاد عمليات أخرى بالقرب من الحدود مع توجو وبنين وبدرجة أقل غرب البلاد. وفي ديسمبر من العام الماضي قتل عشرة أشخاص من قوات الشرطة في نفس المنطقة مما دفع الحكومة في ذلك الوقت إلى إعلان حالة الطوارئ، حيث بلغ عدد القتلى من قوات الشرطة منذ عام 2015 نتيجة للعمليات الإرهابية 300 قتيل.
وذكر المرصد أن نمط العمليات الإرهابية لهذا الأسبوع تنوع ما بين (قذائف هاون- تفجير انتحاري- عبوة ناسفة- تفجير سيارة- انفجار قنبلة- إطلاق رصاص)، حيث حل في المرتبة الأولى من حيث نمط العمليات، تلك التي تمت بواسطة إطلاق رصاص بواقع 53% من جملة العمليات الإرهابية، أما الفئات الأكثر استهدافا فجاءت العمليات التي استهدفت المدنيين بواقع 56% من جملة العمليات الإرهابية، كون المدنيين يسهل على التنظيمات الإرهابية استهدافهم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTIyIA== جزيرة ام اند امز