قراءة الخبراء لتقرير مرصد الإفتاء المصرية حول الإرهاب في أسبوع
العراق الأكثر تعرضا لهجمات الإرهاب خلال أسبوع
حسب تقرير للمرصد التابع لدار الإفتاء المصرية يظل تنظيم داعش الإرهابي في مقدمة الجماعات الإرهابية الأشد خطورة.
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن العراق جاء في صدارة الدول الأكثر تعرضا للإرهاب.
كما تصدر تنظيم داعش الإرهابي مقدمة الجماعات الإرهابية الأشد خطورة، وذلك في رصد مؤشر الدول الأكثر تعرضًا لعمليات إرهابية، حيث نفذ 15 عملية إرهابية أودت بحياة 60 شخصا وجرح 9 آخرين.
جاء ذلك في تقرير للمرصد، اليوم الإثنين، حول مؤشر الإرهاب والجماعات الإرهابية، وهو مؤشر أسبوعي معني بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها، وإجراء تحليل لها، واستشراف مستقبل المناطق التي تشهد عمليات إرهابية.
- مرصد الإفتاء المصري: الإخوان تتلاعب بالشباب لتحقيق مكاسب مادية
- الإفتاء المصرية تحذر من خطورة "نساء داعش" في تجنيد مسلحين جدد
وأضاف المرصد، في تقرير وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، أنه "رصد 32 عملية إرهابية تم تنفيذها خلال الأسبوع الثالث من فبراير، استهدفت 14 دولة مختلفة في مقدمتها العراق ونيجيريا وسوريا وأفغانستان.
وبحسب إحصائية للمرصد، فإن "9 جماعات متطرفة مختلفة التوجه نفذت العمليات الإرهابية هذا الأسبوع، راح ضحيتها 133 قتيلًا و72 جريحا و19 مختطفا، وهو ما يعد تزايدا في وتيرة الهجمات الإرهابية مقارنة بالأسابيع الماضية".
العراق في الصدارة
وأوضح المرصد أن العراق تصدَّر مؤشر الدول التي شهدت أكبر عدد من العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد بواقع 9 عمليات إرهابية تنوعت ما بين الهجوم المسلح، والتفجير والخطف والإعدام الميداني وانفجار قنابل وألغام أرضية، نفَّذها تنظيم داعش الإرهابي.
وخلال الأسبوع الماضي، استهدف داعش قوات الأمن العراقية في منطقة القيارة في محافظة نينوى ما أدَّى إلى مقتل ضابطين، كما قتل التنظيم الإرهابي 12 عراقيًّا من بينهم 5 من أفراد الأمن قبل أن يقتل اثنين من المختطفين، فيما لقي 5 صيادين مصرعهم على أيدي مسلحي داعش على ضفاف بحيرة ثارثار.
وأضاف المرصد أن "تنظيم داعش الإرهابي جاء هذا الأسبوع على رأس الجماعات الإرهابية الأشد خطورة بواقع 15 عملية إرهابية أودت بحياة 60 شخصا وجرح 9 آخرين فيما اختطف عناصر التنظيم في العراق 10 من المواطنين وقوات الأمن العراقية بمحافظة الأنبار، ولا يزال مصيرهم مجهولًا".
من جانبه، رأى اللواء طلعت مسلم خبير عسكري مصري، أن "تنظيم داعش يستهدف العراق في الوقت الحالي، كمحاولة منه لإثبات وجوده بعد الهزائم المتتالية التي تكبدها التنظيم الإرهابي في العراق".
وأشار إلى أن بقايا عناصر داعش المتواجدة على الحدود العراقية تسعى للعودة والسيطرة من جديد على المدن المحررة".
وأضاف "مسلم" أن "العراق يظل دولة مستهدفة من الإرهاب، خاصة وأنه تعرض لموجة من الهجمات الإرهابية على مدار الـ4 سنوات الماضية"، منوها بأن "هزيمة داعش في المنطقة لا تعني نهاية الإرهاب، بل أن تصبح العمليات الإرهابية ما بين هجوم وقتل وخطف هي إشارة ممتدة لخطورته بالمنطقة".
32 عملية إرهابية في أسبوع
ورصد المؤشر وقوع 32 عملية إرهابية في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها جماعات متطرفة مختلفة خلال الأسبوع الثالث من الشهر الحالي.
وبينما كان العراق في الصدارة، حلت كل من نيجيريا وسوريا في المرتبة الثانية والثالثة على المؤشر؛ حيث شهدت الأولى 4 عمليات إرهابية نفذها تنظيم بوكو حرام أوقعت 32 قتيلًا و26 مصابًا، فيما شهدت سوريا 3 عمليات إرهابية قام بها تنظيم داعش أوقعت 23 قتيلًا ومصابًا.
وتنوعت أنماط العمليات الإرهابية في البلدين بين الهجمات المسلحة والهجمات الانتحارية والسيارات المفخخة.
وكشف مدير مرصد الفتاوى التكفيرية الدكتور حسن محمد لـ"العين الإخبارية" عن بقية الدول على مؤشر الإرهاب والتي لم يتضمنها التقرير، وهي أفغانستان والنيجر وباكستان والصومال بالترتيب، تلاها كل من مصر وتشاد والهند واليمن، ثم موزمبيق وتونس وبوركينا فاسو.
وبشأن تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية إلى 32 هجمة إرهابية خلال الأسبوع الماضي، أوضح اللواء طلعت مسلم، أن "التنظيمات الإرهابية تسعى دائما لتصدير صورة غير حقيقة عن حجم تواجدهم في المناطق المحررة مثل العراق وسوريا، إضافة لإرهاب الدول المجاورة بعمليات الخطف".
خمس دول جديدة على خريطة الإرهاب
بدوره، أوضح مدير المرصد أن مصر وتشاد والهند واليمن وموزمبيق وتونس أصبحت فواعل جديدة في خريطة الإرهاب هذا الأسبوع.
وأضاف: مصر شهدت هجوما وحيدا لتنظيم "أنصار بيت المقدس الإرهابي" أدى إلى استشهاد 11 فردا من الجيش وإصابة 4 آخرين، كما شهد اليمن عملية واحدة لتنظيم "أنصار الله" المعروف بجماعة الحوثي الانقلابية أدى إلى مقتل 3 وإصابة 7 آخرين.
وفيما يخص الجماعات الإرهابية الأكثر تنفيذا للهجمات، رصد المؤشر استمرار نشاط 9 جماعات إرهابية خلال فترة الرصد التي امتدت أعمالها في مناطق وأقاليم مختلفة (داعش، طالبان، بوكو حرام، حركة الشباب المجاهدين، القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أنصار السنة، جيش محمد، الحوثيون وحزب الأحرار)، وقد شكَّلت تلك الجماعات تهديدًا أمنيًّا لتلك الأقاليم ومواطنيها، وتسجل تلك الجماعات والتنظيمات خطورة ذات مستوى شديد.