مرصد الفتاوى التكفيرية يحذر من "سياسة الأفاعي" التي تؤصل لكراهية الوطن
سياسة الأفاعي.. هكذا وصف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، السياسة التي تنتهجها العناصر المتطرفة
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من السياسة التي تنتهجها العناصر المتطرفة على الشبكة العنكبوتية للتأثير على عقول صغار السن في مراحل التعليم قبل الجامعي والجامعي واصفاً لها بـ"سياسة الأفاعي" التي تهدف لتأصيل الكراهية داخل نفوس الشباب الصغار تجاه أوطانهم.
وفضح المرصد تفاصيل المخططات التي تنتهجها الجماعات التكفيرية لتحقيق أهدافها المتمثلة في تخريب الأوطان.
وأعلن المرصد أن ممارسات الاستقطاب المنحرف فكريًّا لصغار السن والشباب في المراحل المذكورة سلفًا، و التي تتم عبر صفحات الإنترنت، تأخذ شكل الدعوة والنصيحة وفِي باطنها تحمل سموم التكفير والتشدد والتحريض على تخريب الأوطان.
- مرصد الإفتاء المصري يحذر: "داعش" ينشط إلكترونيا
- الإفتاء المصرية: "البيتكوين" حرام شرعا ووسيلة لتمويل الإرهاب
وأوضح المرصد أن استراتيجية الجماعات الإرهابية تقوم على فتح أساليب حوارية مع الشباب عن الأوضاع الأسرية، ثم ممارسة غسيل فكري للمناهج التربوية التي ينشأ الشباب عليها داخل أسرهم، لتأتي مرحلة البناء الفكري البديل لمناهج وأساليب تصطدم بالمنظومة القيمية وتعمل على تقويضها.
وأضاف المرصد في بيانه، أنه بمجرد تحقق هذه الخطوة، يتم تهيئة وتدريب الشباب الصغار على مغادرة الأسرة والتمرد على قوانينها، ثم تأتي مراحل الصدام مع الوطن بتشويه مؤسساته التربوية والدينية والسياسية ووصفها بصفات المعاداة لدين الله تعالى وغيرها من الصفات الكاذبة بهدف تأصيل الكراهية داخل نفوس الشباب الصغار تجاه وطنهم.
ودعا المرصد الأسرة المصرية لاستعادة دورها الأساسي في الرقابة على الأبناء، وبذل المزيد من الجهد والمتابعة لحمايتهم من دعاة التطرف والعنف والتكفير.
وحث المركز الأسر على متابعة الدوائر التي يتعامل معها أطفالهم، خاصة على مواقع الإنترنت والأصدقاء الافتراضيين على شبكات التواصل الاجتماعي، فضلًا عن تربيتهم على القيم المجتمعية المشتركة، والتعاليم الدينية التي تركز على الأخلاق والمعاملة الحسنة حتى يمكن إحباط نزعات الأبناء للتطرف، ومنع الانزلاق للانحراف، نظرًا لكون الأسرة هي الأكثر قربًا ومعرفة بالتحولات الفكرية والسلوكية التي تطرأ على الأبناء والمشكلات التي يتعرضون لها.
ولم يترك مرصد الإفتاء الأمر مبهمًا، فأعلن عن ما يشبه الروشتة التي يمكن أن يسترشد بها الآباء لحماية أبنائهم من هذه المخاطر، فقال المرصد إنه يتعين على الأبوين بث روح التسامح والتعاون، ونشر الهدوء والاطمئنان داخل الأسرة، وتعليم الأطفال عدم التعصب لأي توجه.
وشدد مرصد الفتاوى التكفيرية على أن مواجهة التطرف لا تقع مسؤوليتها على مؤسسة أو جهة بعينها ولكنها عملية ذات جهد جماعي تشارك فيه كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وكذلك القوى المجتمعية وعلى رأسها الأسرة.