بالفيديو.. الإفتاء المصرية تصدر أول "موشن جرافيك" بلغة الإشارة
في إطار سعي دار الإفتاء المصرية لمخاطبة جميع فئات المجتمع المصري بدأت تفعيل فيديوهات "موشن جرافيك" بلغة الإشارة.
بدأت دار الإفتاء المصرية ترجمة الفيديوهات التي تنتجها إلى لغة الإشارة، في أحدث خطواتها لتوصيل رسائلها إلى أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع المختلفة.
- الإفتاء المصرية تحارب الإرهاب بـ "الموشن جرافيك"
- الإفتاء المصرية لـ"العين الإخبارية": 8000 باحث عن الفتوى الشفوية شهريا
وأصدرت دار الإفتاء أول فيديو "موشن جرافيك" بلغة الإشارة بعنوان "محاربة الفساد"، تظهر خلاله فتاة تترجم ما يقال بلغة الإشارة، وتوضح عبره أن الإسلام حرّم جميع صور الفساد الفكري والأخلاقي والمالي والوظيفي والإداري واعتبره من كبائر الذنوب.
ولم تكتف دار الإفتاء بهذا الفيديو، إذ نشرت أيضا "موشن جرافيك" آخر بلغة الإشارة عن حرمة الاحتكار في الإسلام، موضحة أن الشريعة الإسلامية أعطت لولي الأمر ومؤسسات الدولة الحق في مكافحة الاحتكار والقضاء عليه بالوسائل اللازمة، بوصفه من الجرائم الاقتصادية التي تهدد حياة الناس.
في تصريحات سابقة، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن "الدار تسعى دائما إلى الوصول لأقصى عدد ممكن من جميع الفئات، لذا تحرص على ترجمة فيديوهات الرسوم المتحركة إلى لغة الإشارة للوصول إلى شريحة مهمة من الناس"، مشيرا إلى أن اهتمامها بأصحاب الهمم نابع من إيمانها بأهمية التواصل مع جميع فئات المجتمع، والتفاعل معهم بوصفهم أعضاء فاعلين قادرين على التغيير وتحصين المجتمع من خطر التطرف.
وبدأت وحدة الرسوم المتحركة بالدار، منذ فترة، استخدام "موشن جرافيك" في فيديوهات مختلفة عن فضل جيش مصر وجنوده، وعدم وجود تعارض بين الانتماء للدين والوطن، وشرعية الاحتفال بالمولد النبوي، ودور الشائعات في هدم المجتمعات.
بينما قال إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، في تصريحات صحفية سابقة، إن وحدة "الأنيميشن" ستكون متخصصة لإنتاج أفلام رسوم متحركة لبلورة ردود قصيرة على دعاة التطرف والإرهاب في قوالب تكنولوجية حديثة، تمكنها من الوصول إلى الشرائح المتعددة داخل المجتمع، خاصة فئات الشباب.
وأشار نجم إلى أن هذه الأفلام ترد على الدعاية المضادة والمضللة من الجماعات المتطرفة التي تنشط في مجالات التكنولوجيا والتصوير، لافتا إلى أنها تستمد المادة الإفتائية التي تعمل عليها، من مواد الرصد التي تصل إليها الوحدة القائمة على المؤشر العالمي للفتوى، الذي أعلنت عنه دار الإفتاء مؤخرا.