الإفتاء المصرية لـ"العين الإخبارية": 8000 باحث عن الفتوى الشفوية شهريا
الفتوى الشفوية بدار لإفتاء المصرية، تستقبل 8 آلاف سائل شهريا، باحثين عن إجابة على استفسارتهم الحياتية.. فما هي أهم شواغلهم؟
قال مسؤول بدار الإفتاء المصرية لـ"العين الإخبارية" إن هناك نحو 8000 باحث عن الفتوى الشفوية، داخل أروقة دار الإفتاء، شهريًا، حيث يلتقون بمشايخ الإفتاء وجهًا لوجه، في محاولة للإجابة عن استفسارتهم العاجلة وشواغلهم الحياتية.
وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف، الخميس، قال الشيخ عويضة عثمان مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية لـ"العين الإخبارية" إن "اللجنة تتواصل مع نحو 8 آلاف سائل شهريًا، تتفاوت عدد أسئلتهم، فهناك من يطرح مجموعة من الأسئلة للفتوى، فيما يبحث أحدهم عن فتوى في مسألة بعينها".
وأضاف أن بعض السائلين العرب يحضرون إلى مصر خصيصًا للحصول على فتوى شفوية، كذلك الأمر بالنسبة للسائلين الأجانب حيث توفر دار الإفتاء المترجمين اللازمين، لتيسير عملية الفتوى الشفوية، وضمان الراحة النفسية للسائل في إيجاد من يستمع له وجهًا لوجه قبل إعطائه الفتوى اللازمة.
وكشف المسؤول بدار الإفتاء عن أن "40% من الأسئلة تتمحور حول المشكلات الزوجية والطلاق، والبقية تتنوع بين أسئلة حول الميرات والعبادات والمعاملات والآداب والأخلاق"، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن هناك 15 مفتيًا داخل اللجنة معنيون بالرد على هذه الاستفسارات.
وحول المدة الزمنية التي تستغرقها اللجنة لإصدار الفتوى، أوضح مدير الفتوى الشفوية أن التوقيت غير محدد، ففي بعض الأحيان تصدر الفتوى على الفور في حضور السائل، وأحيان أخرى يقرر الشيخ المفتي إرجاء الفتوى لحين مراجعة دار الإفتاء.
وتابع "عويضة": المرات التي نراجع فيها الإفتاء تدور الأسئلة فيها حول مسائل جديدة لم تصدر فيها فتاوى من قبل، فإذا كان لها شق طبي نلجأ للأطباء للتوصل للفتوى المناسبة، أما إذا كان لها بعد اقتصادي فلا مانع من اللجوء لاقتصاديين لفهم طبيعة المسألة، ثم نعقد اجتماعًا لإصدار الفتوى المناسبة لعرضها على المفتي للوصول إلى فتوى معتمدة في هذه الحالة، وتضم إلى بقية الفتاوى، حتى لا يحدث تشويش ونضمن استقرار المجتمع.