مرصد الأزهر: الحرب ضد "داعش" لم تنته.. وجهودنا لن تتوقف
مرصد الأزهر يرصد واقع تنظيم داعش الإرهابي، وكيف يقوم الأزهر بمواجهة الأفكار المنحرفة والمغلوطة التي يبثها التنظيم في عقول الشباب.
قال مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف إن الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي لا تزال قائمة، مشددًا على استمرار جهود الأزهر في حملاته التوعوية لتحصين الشباب من الوقوع في مصيدة التطرف والاستقطاب.
وفي بيان له اليوم الثلاثاء، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، أوضح مرصد الأزهر أنه "بالرغم من حديث وسائل الإعلام العالمية عن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي؛ إلا إن هذا التنظيم يحاول من حين لآخر إثبات تواجده على أرض الواقع، وذلك من خلال بثه للعديد من الرسائل التي تلقي الرعب في قلوب البشر".
ورأى مرصد الأزهر أن "غاية الأمر ليست في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي من الناحية العسكرية، ولكن في تضافر جميع الجهود العالمية، وفي جمع الكلمة من أجل تحقيق نتائج إيجابية للقضاء على هذا الفكر المتطرف، وتحصين الشباب من الوقوع في براثنه والاشتباك مع هذا الفكر المنحرف في الفضاء الإليكتروني".
ولفت المرصد إلى أنه "قطع شوطًا طويلًا في هذا المضمار، كما أطلق العديد من الحملات التوعوية التي تهدف إلى تحصين الشباب من الوقوع فريسة لتلك الجماعات المتطرفة، أو التعرض لخطر الاستقطاب".
وشدد على أن جهود الأزهر الشريف، بصفته أعرق مؤسسة إسلامية سنية، مستمرة في هذا الصدد، ولن تتوقف حتى يتم القضاء نهائيًّا على هذه الأفكار المنحرفة والمتطرفة.
واستند المرصد في بيانه، على ما نشره موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية من خريطة إنفوجراف لأبرز الهجمات الإرهابية التي نفذها داعش خلال عام 2018 ليظهر كيف أن التنظيم لم يُهزم بعد، وأنه لا يزال نشطًا في الشرق الأوسط ولدية القدرة على تنفيذ هجمات الذئاب المنفردة والخلايا الصغيرة على الغرب، وذلك على الرغم من تقلص قوته وخسارته جميع الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا في 2017.
ووفق إحصاء الصحيفة البريطانية، استطاع التنظيم تنفيذ ما يقرب من 8 هجمات خطيرة وكبيرة في العراق بدءًا من فبراير الماضي وحتى الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل 27 شخصًا في كمين كركوك وإعدام 12 شخصًا من أسرة واحدة منهم نساء وأطفال في شمال العراق.
كما استطاع داعش الإرهابي تنفيذ خمس هجمات كبيرة في سوريا، منها تفجيرات انتحارية وحالة إعدام بالرجم حتى الموت لسيدة، بالإضافة لتبني التنظيم مسؤولية تفجيرات انتحارية في اليمن ونشره مقاطع فيديو لإعدامات في أفغانستان ودول آخرى، وإعلانه مسؤوليته عن هجوم ضد الجيش التونسي على الحدود الجزائرية يوم الأحد.
من جانبه، ذكر ران مير، مصصم الخريطة، أنه على الرغم من سقوط خلافة التنظيم إلا أنه لا يزال موجودًا؛ وبعد أن اختفى أصبح من الصعب تمركز قواته، لكن سهل عليه أمر التحرك في المناطق التي كانوا يسيطرون عليها مع بعض الدعم والموارد التي احتفظوا بها في سوريا والعراق.
كما أن التنظيم لا يزال لديه عدد من الخلايا النائمة في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، ولا يزال هناك الكثيرون في الغرب ممن يعتنقون فكره.
ويرى المرصد أن مثل هذه التقارير والخرائط توضح أن الحرب على الإرهاب لا تزال قائمة، وأنه لابد من تجميد منابعه العسكرية والاقتصادية والوقوف يدًا واحدة لوقف عمليات التخريب والقتل والتفجير، ولكشف محاولات بعض الدول الداعمة للإرهاب ولجماعات العنف لتحقيق أجنداتها السياسية، وحتى ينعم العالم بالراحة والأمن والسلام.