شيخ الأزهر: واجبنا كشف الإرهاب وتحرير الأديان من قبضته
شيخ الأزهر قال: إن" الإرهاب انحراف فكري ومرض نفسي يحاول أن يجد في نصوص الأديان ما يبرر جرائمه في نفسه ونفوس أتباعه".
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن "واجبنا هو كشف الإرهاب والتصدي له، وتحرير الأديان من قبضته بكل ما أوتينا من قوة"، مؤكدًا أن الإسلام دين السلام، وأن المسلمين أكثر المتضررين من الإرهاب.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، قائلًا: "الإرهاب انحراف فكري ومرض نفسي يحاول أن يجد في نصوص الأديان ما يبرر جرائمه في نفسه ونفوس أتباعه".
وأوضح شيخ الأزهر، خلال كلمته في ختام منتدى "شباب صناع السلام"، أن الإسلاموفوبيا ظاهرة مصنوعة إلا أن صورتها لا تزال عالقة في عقول قطاع عريض من الشباب في الغرب، ما يؤثر على رسالة الشباب في تأصيل الحوار بين الشرق والغرب".
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن غياب الدين وقيمه، السبب الأكبر في شقاء الإنسان المعاصر، داعيا عقلاء العالم لإعادة النظر في بعض الأفكار المعاصرة التي تستبدل أرواح الناس باقتصاديات السلاح.
ووجه دعوته للشباب قائلًا: "أيها الشباب أحييكم، وأحيي فيكم وهج الفكر، وصلابة العزم وإرادة القوة وثبات الخيال والطموح. فأنتم موضع الأمل ومعقل الرجاء في أن ينعم عالمنا بالسلام، والله قادر على أن يهيئ من الوسائل للعودة بالإنسان إلى شاطئ السلام".
واعتبر شيخ الأزهر أن الإصرار على النظريات السياسية المعاصرة يعود بالعالم إلى عصور الجهل، منوهًا إلى أن التقاء الغرب والشرق على مصلحة واحدة إنسانية مشتركة يحل هذه الأزمة.
ومن جانبه، أشاد جاستن ويلبي، كبير أساقفة كانتربري، بدور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، لجهوده في دعم ورعاية "منتدى شباب صناع السلام".
ووجّه كبير أساقفة كانتربري، كلمته إلى الشباب قائلًا: "عليكم أيها الشباب أن تستمروا في صناعة السلام لأنكم أبناء الله، ونشكر القائمين على المنتدى لجهودهم في إنجاحه".
ووصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الخميس الماضي، إلى بريطانيا للمشاركة في فعاليات "منتدى شباب صناع السلام"، الذي ينظمه الأزهر الشريف، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وأسقفية كانتربري البريطانية.
وعقد شيخ الأزهر، خلال زيارته للندن، نقاشا مفتوحا مع الطلاب المشاركين في المنتدى، حول دور القيادات الدينية في صنع السلام العالمي، وترسيخ قيم التعايش وقبول الآخر.
كما التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في قصر لامبث، مقر إقامته في لندن، أعضاء المنتدى الإسلامي المسيحي البريطاني، وذلك بحضور الدكتور جاستن ويلبي، كبير أساقفة كانتربري.
ويشارك في منتدى صناع السلام 25 شابا من أوروبا، قامت أسقفية كانتربري في لندن باختيارهم، إضافة إلى 25 شابا من العالم العربي تم اختيارهم من قبل الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين.
ويهدف منتدى "شباب صناع السلام" إلى بناء فريق عالمي من الشباب الواعد الساعي للسلام، عبر المشاركة في مبادرات وفعاليات يدعمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، بالتعاون مع أسقفية كانتربري، بحيث يتم تنفيذها من قبل هؤلاء الشباب وأقرانهم حول العالم؛ من أجل بناء عالم أفضل يعيش فيه الجميع بخير وسلام.