خريطة بيانية تظهر مواصلة داعش عمليات القتل رغم انهياره
الخريطة البيانية كشفت أن داعش رغم انحساره تبنى هجمات على الولايات المتحدة وفرنسا خلال الأشهر القليلة الماضية.
أظهرت خريطة بيانية عن أبرز الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم داعش خلال 2018، أنه في حين تقلصت قوى التنظيم لا يزال بعيدا عن الهزيمة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه رغم فقدان التنظيم الإرهابي لجميع الأراضي تقريبا التي سيطر عليها في سوريا والعراق عام 2017 لا يزال نشطا للغاية في الشرق الأوسط، وله قدرة على تنفيذ هجمات الذئب المنفرد أو الخلايا الصغيرة في الغرب.
- إندبندنت: داعش يقترب من خسارة آخر أكبر معاقله في سوريا
- في الذكرى الأولى لتحرير الموصل..داعش يهاجم موقعا للشرطة شمالي العراق
وتظهر الخريطة البيانية أن داعش تبنى العديد من الهجمات على الولايات المتحدة وفرنسا خلال الأشهر القليلة الماضية، فضلًا عن قتل العشرات في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
وتقدم الخريطة معلومات تفصيلية عن تنفيذ 8 هجمات خطيرة في العراق منذ فبراير/شباط وحتى الأسبوع الماضي، متضمنة مقتل 27 شخصا في كمين بكركوك، وإعدام 12 فرداً من عائلة واحدة، من بينهم نساء وأطفال في شمال العراق، كما وقعت 5 هجمات كبرى في سوريا، من بينها تفجيرات انتحارية والرجم حتى الموت لسيدة في بلدة الشجرة.
وإلى جانب تبنيه مسؤولية التفجيرات الانتحارية في اليمن ونشر مقاطع فيديو لإعدام أشخاص في مصر وأفغانستان، أعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم على دورية عسكرية تونسية على حدود الجزائر، الأحد.
كان داعش قد تبنى سابقا المسؤولية عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في فبراير/شباط على كنيسة في روسيا، وأسفر عن مقتل 5 مدنيين، وحادث الطعن الذي وقع في وسط باريس في مايو/أيار ونفذه أحد منفذي هجمات الذئب المنفرد.
وقال ران مير، محلل الشؤون العربية بمنظمة "مشروع كلاريون" في واشنطن، الذي قام بإعداد الخريطة البيانية، إن سقوط خلافة داعش المزعومة تعتبر أحد أعظم الانتصارات ضد الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، لكنه ومع ذلك لا يزال موجودا.
وأوضح محلل الشؤون العربية أنه بعد هروب تنظيم داعش تحت الأرض أصبح تحديد مكان القوات العاملة أكثر صعوبة، مشيرا إلى أنه من السهل على التنظيم العمل داخل مناطق كانوا يسيطرون عليها وفي الأماكن التي لا يزالون يحظون فيها ببعض الدعم المحلي والموارد مثل سوريا والعراق.
وأشار المحلل إلى أن داعش لا يزال لديه عدد من الخلايا النائمة في أوروبا والولايات المتحدة، وكثير من الناس في الغرب لا يزالون يعتقدون في إيدلوجيته.
ولفت إلى أن الأفكار أصعب في استئصالها، وإن كان التنظيم لا يزال نشطا في الشرق الأوسط بصورة يومية فلا يزال يمكنه العمل في الغرب.
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg جزيرة ام اند امز