إندبندنت: داعش يقترب من خسارة آخر أكبر معاقله في سوريا
التنظيم الإرهابي يوشك أن يخسر مدينة هجين، آخر معاقله الكبرى في سوريا، والواقعة بريف دير الزور شرقي البلاد، قرب الحدود مع العراق.
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، في تقرير مطول لها من داخل سوريا، الثلاثاء، إن تنظيم داعش الإرهابي يوشك أن يخسر آخر معاقله الكبرى في سوريا، ممثلا في مدينة هجين، الواقعة بريف دير الزور شرقي البلاد، والقريبة من الحدود مع العراق.
وأوضحت الصحيفة في التقرير الذي كتبه مراسلها، باتريك كوكبيرن، أنه في ذكرى تحرير مدينة الموصل العراقية من أيدي داعش، فإن التنظيم يستميت في سبيل الاحتفاظ بالمدينة، وبدأ يلجأ إلى التكتيكات التي سبق وهدد بها، قبل أن تدحره القوات العراقية في الموصل في العاشر من يوليو/ تموز الماضي.
وقالت الصحيفة: "تضيق العديد من القوات المعادية لداعش الخناق الآن على هجين، الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور، بحسب ما يقول شهود عيان محليون تحدثوا للإندبندنت بعد فرارهم إلى مناطق تقع تحت سيطرة الأكراد".
وبدأ التنظيم في ترويج شائعات يقصد بها إثارة المخاوف إزاء العملية المرتقبة لتحرير المدينة.
ونقلت الإندبندنت عن أحد السكان الذي فر مؤخرا من المدينة، ويدعى ستام، 32 عاما، قوله: "سمعت من أشخاص يعملون مع مسؤولي داعش أن في هجين أكثر من 200 من الأطفال الانتحاريين، يسمون بـ"الأشبال". ومازال في المدينة أكثر من 35 ألف شخص و4 آلاف من داعش"، مضيفا أن مقاتلي التنظيم حفروا أنفاقا عميقة هناك لحماية أنفسهم من القصف الجوي.
ويمنع التنظيم السكان حاليا من الفرار من المدينة، لاستخدامهم دروعا بشرية، وهو تكتيك استخدمه في الموصل والرقة، وهو ما أدى لوقوع خسائر جسيمة في الأرواح نتيجة القصف الجوي والمدفعي، بحسب الصحيفة.
وأضافت أنه بصرف النظر عن توقيت العملية الأخيرة لتحرير هجين، فإنها ستسقط لا محالة لأنها مطوقة بالكثير من القوات المختلفة، فمن الشمال توجد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والقوات الكردية من الشمال، والشمال الشرقي والغرب، فيما توجد المليشيات العراقية إلى جهة الشرق، وقوات الأسد إلى جهة الجنوب.
وختمت الصحيفة بأنه بعد سلسلة من الهزائم الكارثية التي تعرض لها التنظيم في العراق وسوريا، انخفضت الروح المعنوية لدى مقاتلي داعش، ولم يعد لديهم نفس التصميم على القتال حتى النهاية.
وقالت: "إذا كان الأمر كذلك، فسيكون هذا نبأ سارا للآلاف من السكان المحاصرين في هجين، والذين ينتظرون بداية المعركة النهائية".