نعزي مصر قيادة وحكومة وشعباً في شهداء حادث المنيا وندعو المولى العلي القدير أن يتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته
نعزي مصر قيادة وحكومة وشعباً في شهداء حادث المنيا، وندعو المولى العلي القدير أن يتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته ويشفي المصابين ويرد كيد المجرمين في نحورهم إنه سميع مجيب.
الحمد لله أن ثأر هؤلاء مابات في حينه تم الأخذ بثأر من اغتالتهم يد الإرهاب الأسود.
المعركة لم تنتهِ والخطط مستمرة ومصر في مواجهة الإرهاب من خلال العملية الشاملة المستمرة لتطهير مصر من الإرهاب الذي تديره استخبارات دول، تهدف إلى إسقاط مصر ثم إسقاط الدول العربية كلها وتقسيمها إلى دويلات متناحرة.
أيها الشعب المصري ارفعوا رؤوسكم أنتم سطرتم ملاحم وطنية على مر التاريخ، يذكرها جيل بعد جيل مسلمون ومسيحيون، ارفعوا رؤوسكم يا أقباط مصر ولا تحزنوا ولا تهنوا فأنتم مصريون، ليس دينكم المستهدف ولكن وطنكم مصر هي الهدف
وذلك بعد أن فشل مخططهم في إسقاط مصر عام ٢٠١١ وانطلاق ثورة ٣٠ يونيو التي سقطت فيها جماعة الإخوان الإرهابيين، وتطهير البلاد منهم ومن فلولهم ووقوف الشعب المصري في وجههم.
كما استمر اللعب على وتر الطائفية لتمزيق النسيج الاجتماعي في مصر، وسبق أن لعبوا على هذا الوتر عندما حرقوا الكنائس في عام ٢٠١١ واستهداف الكنائس مرة ثانية وقتلوا من كانوا يصلون فيها وقتلوا المسلمين في المسجد بسيناء وهم يصلون صلاة الجمعة ولكن الشعب كان لهم بالمرصاد.
ولاننسى كلمة الرجل الحكيم المحب لوطنه وأبناء شعبه البابا تواضروس عندما قال كلمته الشهيرة، والذي وقف له الكل إجلالاً واحتراماً "تتحرق الكنائس لكن تبقى مصر سنصلي مع إخواننا المسلمين في المساجد"، وهي عبارة هزت العالم أجمع ولن ننسى د. أحمد الطيب ووقوف الأزهر الشريف الذي يمثل المسلمين جنباً إلى جنب مع المسيحيين المصريين في مصابهم الجلل في إشارة للعالم أجمع "مسلم ومسيحي يد واحدة".
ودائما من يمثل المسيحيين والمسلمين يدهما بيد بعض مرددين "لن نسمح بسقوط مصر".
نعم، إنها خطة إرهابية للعزف على وتر الطائفية لتمزيق النسيج الاجتماعي؛ ولكن وعي الشعب المصري أكبر منهم وهو الذي عرف أن العدو مهما امتلك من عقول ومال، ورسم خططاً مجرد قزم أمام شعب رائع مثل شعب مصر، وأن ما يقوم به من عمليات إرهابية تزيد هذا الشعب صلابة وتماسكاً.
أيها الشعب المصري ارفعوا رؤوسكم أنتم سطرتم ملاحم وطنية على مر التاريخ، يذكرها جيل بعد جيل مسلمون ومسيحيون، ارفعوا رؤوسكم يا أقباط مصر ولا تحزنوا ولا تهنوا فأنتم مصريون، ليس دينكم المستهدف ولكن وطنكم مصر هي الهدف.
لقد قتلوا المسلمين قبلكم فهم لا ينتمون لأي دين، لاشك قلوبكم تنزف ونحن نشارككم مصابكم الجلل، أنتم مثال للولاء والإخلاص والتضحية والإيثار، والحب والتسامح لجميع أشقائكم المسلمين.
احذروا الفتنة الطائفية، فالحسابات الوهمية للذباب الإلكتروني بأسماء مسيحيين ومسلمين لإثارة الفتن تصدوا لهم وقولوا لهم "لن ترهبونا.. قبطي ومسلم يد واحدة"، إنها مصر قلب العروبة النابض ..رغم أنف الحاقدين والحاسدين.
حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها وجيشها وشرطتها من كل مكروه، تحيا مصر ...تحيا مصر ...تحيا مصر
هل وصلت الرسالة؟؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة