مصر تطلق جولة افتراضية لأهم آثار العصر الفاطمي
الحملة الترويجية تتضمن شرحا لتاريخ القطع الأثرية الفريدة التي تميز العصر الفاطمي (القرن الـ11 الميلادي الـ5 الهجري) عبر مقاطع مصورة
أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية جولة افتراضية بين أهم القطع الأثرية التي تنتمي للعصر الفاطمي في مصر، في إطار حملتها لتعريف السائحين بتاريخ مصر على مدار العصور وإلقاء الضوء على احتفالات شهر رمضان، عبر حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الوزارة إن الحملة الترويجية تتضمن شرحاً لتاريخ القطع الأثرية الفريدة التي تميز العصر الفاطمي (القرن الـ11 الميلادي، الـ5 الهجري) عبر مقاطع مصورة.
وتضم المقتنيات مجموعة من الألواح الخشبية المزخرفة بالمناظر الآدمية والحيوانية والنباتية، والتي تعكس مهارة الزخرفة والنحت على الخشب في الدولة الفاطمية.
وتسرد الجولة الافتراضية عن مقتنيات العصر الفاطمي تاريخ استخدام الألواح الخشبية ودورها في تزيين قصور الخلفاء الفاطميين التي كانت تقع في شارع المعز بين بابي زويلة والفتوح بمنطقة القاهرة القديمة.
وتحمل هذه المقتنيات مناظر تصويرية للحياة اليومية في العصر الفاطمي، من بينها مشاهد الصيد وحفلات الغناء والطرب والرقص.
وتتشابه القطع الأثرية مع الزخارف المعمارية التي أعيد استخدامها في عهد السلطان المملوكي المنصور قلاون في شارع المعز في الفترة ( 784 هجرياً و1258 ميلادياً)، وتقع حالياً داخل متحف الفن الإسلامي بشارع المعز.
وتتميز الدولة الفاطمية بتاريخها المميز في المعمار وطبيعة الاحتفالات، واستمر العصر الفاطمي نحو قرنين من الزمن وحكم مصر وقتها نحو 11 حاكما، من بينهم المعز لدين الله والحاكم بأمر الله، والمستنصر بالله آخر ملوك العصر التي انتهت الدولة في عهده.
وفي العصر الفاطمي تطورت مظاهر الاحتفال بشهر رمضان، وارتبط الشهر بالفوانيس، بعد أن تصادف ظهورها للمرة الأولى في رمضان أثناء استقبال أهالي القاهرة للمعز لدين الله الفاطمي ليلاً وهو قادم من دول المغرب العربي وقتها.
وفي عهد الحاكم بأمر الله، تطورت مهنة "المسحراتي" الشخص المسؤول عن إيقاظ الناس لتناول وجبة السحور، بعد أن أصدر الحاكم بأمر الله قراراً بأن ينام الجميع مبكراً بعد صلاة التراويح في رمضان.
وفي ظل الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية حملة ترويجية بعنوان "استمتع بأجواء رمضان من بيتك" بنشر فيديوهات مصورة تتضمن شرحاً للآثار الإسلامية في القاهرة القديمة وأصل الطقوس والاحتفالات بشهر رمضان في مصر.
وتستهدف الحملة دعوة السائحين لزيارة المقاصد السياحية والمواقع الأثرية في مصر عقب عودة حركة السياحة.
ومنذ إغلاق المواقع الأثرية والمتاحف في مارس/آذار الماضي، حرصت الوزارة على استمرار حملات الترويج عبر جولات افتراضية أطلقتها بمواقع التواصل الاجتماعي داخل أشهر المقابر والمواقع الأثرية، لتعريف السائح بتاريخ الحضارة المصرية على مدار العصور المختلفة.
aXA6IDE4LjExNi4xMi43IA==
جزيرة ام اند امز