ما بعد كورونا.. خطة مصر لإعادة حركة السياحة
رغم إغلاق المواقع الأثرية والمتاحف لمواجهة كورونا؛ فإن وزارة السياحة والآثار حرصت على إطلاق "جولات افتراضية" داخل المواقع الأثرية.
كشفت وزارة السياحة والآثار المصرية عن خطة عودة حركة السياحة في ظل الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة فيروس"كورونا المستجد" وفقا للمعايير العالمية وإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وقالت الوزارة المصرية، الثلاثاء، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إنه تم مناقشة ضوابط وإجراءات التعقيم والشروط الصحية الواجب توافرها في جميع المنشآت الفندقية وجميع المنتجعات والمنشآت السياحية، لضمان صحة وسلامة العاملين بها وتوفير جميع سبل الوقاية والحماية للزائرين، عندما يتسنى عودة حركة السياحة وفقا للمعايير العالمية.
وأشار البيان إلى اجتماع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري مع قيادات بالوزارة من إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية ومجالس إدارات الغرف السياحية وأعضاء لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب المصري، بهدف وضع استراتيجية للتعامل داخل المنشآت الفندقية والسياحية في حالة عودة حركة السياحة تدريجيا مع استمرار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كوفيد – 19".
وتناول الاجتماع مناقشة جميع المبادرات والقرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية ومجلس النواب والبنك المركزي لدعم القطاع السياحي، كونه من أهم الصناعات الداعمة للاقتصاد التي تسهم في تنمية الدخل القومي لمصر.
وأكد الوزير المصري ضرورة تضافر الجهود بشكل مكثف في المرحلة الراهنة لإعداد وتجهيز المنشآت الفندقية والمنتجعات والمنشآت السياحية، طبقا لجميع اشتراطات الحماية والسلامة الصحية وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية وفقا للمعايير الدولية المعتمدة من منظمة السياحة العالمية، لضمانة سلامة العاملين والزائرين بعد عودة حركة السياحة لمصر.
وقال رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، الخميس الماضي، إنه لا يوجد حتى الآن مدى زمني محدد يمكن تقديره لانتهاء جائحة كورونا في العالم، ويصبح الحل التعايش معها واتخاذ الإجراءات الوقائية لتقليل فرص العدوى وانتشار الفيروس، موضحا أن البشرية كلها لا بد أن تتعايش مع الأزمة الحالية.
وفي السياق نفسه، أوصت منظمة السياحة العالمية UNWTO، بضرورة تقديم الدعم العاجل والقوي لمساعدة قطاع السياحة العالمي على التعافي من الأزمة الحالية، عبر تحفيز الاحتفاظ بالوظائف والحفاظ على العاملين بالقطاع ودعم سيولة الشركات السياحية، إضافة إلى مراجعة الدول للضرائب والرسوم التي تؤثر على حركة السياحة والنقل، مشددة على أهمية إدراج السياحة في حزم الطوارئ الاقتصادية الوطنية والإقليمية والعالمية.
ورغم إغلاق المواقع الأثرية والمتاحف في مصر منذ مارس/آذار الماضي ضمن إجراءات الوقاية من الفيروس؛ فإن وزارة السياحة والآثار المصرية حرصت على إطلاق خدمة "جولات افتراضية" بتقنيات حديثة داخل المقابر والمواقع الأثرية بمختلف المدن المصرية الأثرية، تشجيعا للبقاء في المنازل ودعما للسياحة المصرية وتعريف السائح بتاريخ الحضارة المصرية.
كما استمرت الأعمال الإنشائية داخل المتحف الكبير (غربي القاهرة) ومتحف الحضارة المصرية (جنوبي القاهرة) رغم تأجيل موعد افتتاحهما إلى عام 2021 بدلا من عام 2020، إضافة إلى الإعلان عن 4 اكتشافات أثرية "أونلاين" في ظل تدابير الحماية من الفيروس الذي صنفته منظمة الصحة العالمية وباء.