البرلمان المصري: إجراءات حاسمة لمحاسبة المسؤولين عن حادث محطة القطارات
البرلمان المصري يقرر اتخاذ الإجراءات الدستورية لمحاسبة المتسببين في حادث محطة قطارات مصر الذي أودى بحياة 20 شخصا وإصابة 40 آخرين.
قرر البرلمان المصري، الأربعاء، اتخاذ الإجراءات الدستورية التي تنص عليها لائحته لمحاسبة المتسببين في حادث محطة قطارات مصر الذي أودى بحياة 20 شخصا وإصابة 40 آخرين، مؤكدا أنه سيستخدم كل أدواته لمعاقبة المتسببين فيها.
- الإمارات تعزي القاهرة في ضحايا حريق محطة قطارات مصر
- رئيس الوزراء المصري يقبل استقالة وزير النقل على خلفية حادث قطار محطة رمسيس
ونعى البرلمان المصري، برئاسة الدكتور علي عبدالعال، ضحايا الحادث، وقال في بيان أصدره، الأربعاء، إنه سيتخذ كل الإجراءات الدستورية التي تنص عليها اللائحة لمحاسبة المسؤولين عن الحادث، وسيستدعي المسؤولين في جلساته المقبلة لمحاسبة من يقف وراء هذا الكارثة.
وقال النائب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب المصري إن البرلمان سيستدعي كل المسؤولين عن الكارثة، وعلى رأسهم هشام عرفات وزير النقل، ورئيس هيئة السكة الحديد، والمجلس سيستخدم كل أدواته لمعاقبة المتسببين في الكارثة.
وأضاف في بيان: "لا يمكن الصمت على أي أخطاء، سواء كانت بسيطة أو جسيمة، والأخطاء التي ينتج عنها وفاة المصريين تجب معاقبة كل المتورطين والمسؤولين عنها بشكل مباشر وغير مباشر".
وتابع وكيل البرلمان المصري في بيانه: "إن مصر كانت ثاني دولة في العالم لديها سكة حديد، ولكن نتيجة للإهمال والفساد أصبحت سكة حديد مصر من أسوأ سكك الحديد في العالم".
من جانبه، قال رئيس لجنة النقل بالبرلمان المصري النائب هشام عبدالواحد: "إن اللجنة استدعت رئيس السكة الحديد، وستجتمع معه الخميس للوقوف على ملابسات الحادث".
وأضاف لـ"العين الإخبارية": لكن اللجنة لن تستدعي وزير النقل بعدما قدم استقالته التي وصفها بـ"التصرف الشجاع"، موضحا أن اللجنة تتحمل مسؤوليتها الرقابية أمام الشعب، لذا ستتوجه بالكامل إلى موقع الحادث لمعاينة المكان ومعرفة ملابسات الحادث.
وشدد البرلماني المصري على أن اللجنة ترى أن السكة الحديد بوضعها الحالي تشكل نقطة سوداء في سجل وزارة النقل بسبب الإهمال المستمر منذ 50 عاما.
وتابع: "هناك خطوات إصلاح بدأت فعليا للسكة الحديد، لكن الأمر يحتاج وقتا، ونحن حاليا في سباق مع الزمن لمنع وقوع مثل هذه الحوادث".
وكلف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الحكومة بسرعة التحرك لبحث الأسباب التي أدت إلى الحادث ومحاسبة المسؤول وتوفير الرعاية الكاملة للمصابين.
وأعلن مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري قبول استقالة وزير النقل هشام عرفات على خلفية الحادث.
وقال بيان صادر عن وزارة النقل المصرية إن "الحريق اندلع جراء اصطدام جرار أحد القطارات بصدادة حديدية برصيف 11 بالمحطة الرئيسية التي تقع وسط القاهرة، وتشهد توافد الآلاف يوميا، حيث تربط بين العاصمة وجميع الأقاليم المصرية".