محمد المهيري يدعو حكومات العالم لتطبيق التحول الرقمي في السياحة
المهيري أوضح أن قطاع السياحة يتأثر بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ما يتطلب من منظمة السياحة العالميةتطبيق التحول الرقمي في القطاع.
قال محمد خميس بن حارب المهيري، مستشار وزير الاقتصاد لشؤون السياحة الإماراتي ورئيس اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط للمنظمة هذا العام، إن قطاع السياحة يتأثر بقطاعات الخدمات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ما يتطلب من منظمة السياحة العالمية وحكومات العالم تطبيق التحول الرقمي في السياحة.
وأَكد المهيري، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أهمية تفعيل مبادرة منظمة السياحة العالمية بشأن ربط السياحة بالتنمية الاقتصادية التي تنعكس إيجابيا في الحفاظ على التراث وتعزيز لغة الحوار والتفاهم بين شعوب العالم، منوها إلى حتمية إبراز دور القطاع الخاص ومساهمته في تحقيق التنمية المستدامة، ووضع استراتيجية خاصة بالتحول الرقمي في أنماط السياحة المختلفة بالتعاون مع الوزارات المعنية بالأمر.
- تطبيق التكنولوجيا في صناعة السياحة يوفر 30 مليار دولار خلال 15 عاما
- جامع الشيخ زايد الكبير يبهر زوار "سوق السفر العربي"
وأضاف أن "الإمارات رائدة وسباقة في مجال التكنولوجيا والابتكار في صناعة السياحة، بداية من حجز تذكرة الطيران، وخدمات المطارات والمقدمة أثناء زيارته للمدن ما يخدم السائح والقطاع السياحي ككل".
وتترأس دولة الإمارات العربية المتحدة، أعمال اجتماع لجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية الـ45، على مدار يومي 24 و25 مارس/آذار الجاري، بالقاهرة.
وتابع المهيري: "منطقة الشرق الأوسط تعد من أفضل المقاصد السياحية بين دول العالم في حركة السياحة الوافدة، وخاصة أن وسائل التسويق السياحي حاليا بدأت تعتمد على التكنولوجيا والتحول الرقمي للنهوض بالصناعة ومواجهة التحديات التي تواجهها"، مشيرا إلى أن الاضطرابات التي شهدتها بعض دول المنطقة، لم تؤثر على مؤشرات حركة السياحة الوافدة للمنطقة حسب ما أعلنه تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي.
مجلس السفر العالمي: حركة السياحة الوافدة إلى مصر قفزت 16.5% خلال 2018
من جانبها، أعلنت رانيا المشاط، وزيرة السياحة المصرية، في تصريحات لـ "العين الإخبارية"، إطلاق أول مسابقة في الابتكار للشركات الناشئة في مجال السياحة، خلال اجتماع لجنة الشرق الأوسط للسياحة، وكانت المسابقة إحدى توصيات اجتماع لجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية العام الماضي، والذي أكد أهمية توظيف التكنولوجيا والابتكار في الترويج للمقاصد السياحية.
وأكدت وزيرة السياحة المصرية أن مؤشرات السياحة العالمية أصبحت ترتبط بالتحول الرقمي والابتكار والتكنولوجيا، بجانب مراعاة التنمية المستدامة وميثاق الأخلاقيات المستدامة وفقا لمفاهيم التسامح واحترام الاختلاف الثقافي والاجتماعي.
وأضافت "أن إطلاق المسابقة في الابتكار يعد حدثا مهما وفرصة لتشجيع طرق التسويق المبتكرة لصناعة السياحة، خاصة وأن عددا كبير من الشركات العربية والمصرية تقدم في المسابقة بأفكار ومشاريع، ما يحفز الجميع على تجميع أفكار تتماشى مع التحول الرقمي والسياحة المستدامة بعيدا عن أنماط التسويق التقليدية"، مشيدة بدور منظمة السياحة العالمية في توفير المعلومات وتقديم الدعم لقطاع السياحة بالمنطقة وتبادل الخبرات بين الدول.
وحول اتجاه مصر للسياحة المستدامة، نوهت المشاط إلى أن خطة الحكومة مع القطاع الخاص هو رفع القدرة التنافسية للمنتج السياحي المصري وتحقيق تنمية مستدامة عبر تشجيع أنماط السياحة المتوافقة مع النظم البيئية والمجتمعية والاقتصادية.
- وزيرة السياحة المصرية: المتحف الكبير محور جاذب للسياح
- وأضافت المشاط، "أن خطة مصر المقبلة تتمثل في رفع كفاءة العنصر البشري بالقطاع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للسائح، مع تطوير الجانب التشريعي والقوانين المتعلقة بالسياحة ووضع برامج للسفر إلى مصر"، مؤكدة أهمية مواكبة مصر للاتجاهات الدولية في السياحة الخضراء وترشيد الطاقة وتطبيق الابتكار والتكنولوجيا في صناعة السياحة.
وتدور أعمال اللجنة الـ45 للجنة الشرق الأوسط للسياحة العالمية، حول تطبيق التكنولوجيا والتحول الرقمي في صناعة السياحة، واستنباط أنماط السياحة التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، وتتوافق مع المعايير الدولية على المستويات البيئية والاقتصادية والمجتمعية.
وفي 8-9 مايو/أيار الماضي، استقبلت مدينة شرم الشيخ المصرية، الاجتماع الـ44 للجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية برئاسة دولة الإمارات ومشاركة وزراء ومسؤولي السياحة بدول منطقة الشرق الأوسط ووفد رفيع من منظمة السياحة العالمية برئاسة الأمين العام للمنظمة زوراب بولوليكافيتشى.
وكان قد تم انتخاب محمد خميس بن حارب المهيري، وكيل وزارة، مستشار وزير الاقتصاد الإماراتي لشؤون السياحة، رئيساً للجنة خلال اجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية التي عقدت في الصين سبتمبر/أيلول الماضي.