جامع الشيخ زايد الكبير يبهر زوار "سوق السفر العربي"
عرض نموذج مُصغر للجامع أمام زوار المعرض ليتيح التعرف على تفرده المعماري بكل ما يحتويه من جماليات.
أبهر نموذج مصغر لجامع الشيخ زايد الكبير زوار معرض سوق السفر العربي "الملتقى 2018 " الذي انطلقت فعالياته، الأحد، في دبي ويستمر 4 أيام.
وزار جناح مركز جامع الشيخ زايد الكبير في يومه الأول الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ضمن جولته الافتتاحية للمعرض واستمع من خلال أحد أخصائي الجولات الثقافية عن بديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في الصرح، إضافة إلى التعرف على أنشطة المركز المختلفة.
وقال الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام المركز إن المشاركة تأتي في إطار الحرص على المشاركة في الأحداث المحلية والعربية والدولية الهامة، خاصة وأن المعرض يُعد واحدًا من المنصات الدولية الهامة وأكبر حدث دولي للسفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن من شأن هذه المشاركة التي تأتي بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة، إبراز الدور الحضاري والتنويري الذي يقوم به الجامع كونه أحد أبرز المعالم في العاصمة أبوظبي وأحد أهم منارات نشر قيم التسامح والتعايش الإنساني في المنطقة والعالم.
ولفت العبيدلي إلى أن المشاركة تأتي أيضًا في إطار الخطة الاستراتيجية الخاصة بالترويج للجامع محليًا وعالميًا، خاصة وأنه يُعد وجهة عالمية ومعلمًا بارزًا من معالم السياحة الثقافية والدينية ويحظى بإقبال ملايين الزوار سنويًا من مختلف الجنسيات.
وقال: "إن عرض نموذج مصغر للجامع أمام زوار المعرض يتيح التعرف على تفرده المعماري بكل ما يحتويه من جماليات تجمع بين الأصالة والمعاصرة، منوهًا إلى اختيار موقع تريب "أدفايزر" جامع الشيخ زايد الكبير كثاني أفضل صرح معماري في العالم لعام 2017، وذلك للعام الثاني على التوالي في إنجاز جديد يضاف لسجل دولة الإمارات.
وأفاد بأن الجامع يمثل نموذجًا فريدًا للعمارة الإسلامية ونقطة تحول في فن العمارة بالعصر الحديث وأيقونة للجمال العمراني في الإمارات والشرق الأوسط، مشيرًا إلى التناسق والتكامل بين روح المعمار الإسلامي ومعطيات المعمار الحديث التي جعلت منه نموذجًا للإبداع والروعة في التصاميم الهندسية.
وأوضح أن هذه الروعة في التصميم ضمنت للجامع حضورًا فريدًا على أجندات السياح، باعتباره واحدًا من أهم وأبرز الوجهات في العالم.
وتحدث العبيدلي عن جهود المركز في تقديم أرقى الخدمات في مجال الجولات الثقافية، حيث يحظى زوار الجامع بجولات ثقافية يقدمها اختصاصيون إماراتيون على مدار العام نجحوا في عكس صورة مشرفة لدولة الإمارات وقيمها السمحة التي تعبر عن الإسلام الحنيف والتعريف بتاريخ الجامع وبدايات تأسيسه ورسالته السامية التي تهدف إلى مد جسور التقارب الثقافي والحضاري بين الأمم.
ويحظى مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة برعاية ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بالإمارات.
وتأسس ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع، انطلاقًا من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها "المغفور له" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمتجذرة في الوجدان والوعي وتشكل امتدادًا للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.