مصري في أوكرانيا يروي لـ"العين الإخبارية" أهوال "الصدمة الكبرى"
لم يدر بخلد مصطفى إسماعيل وهو يحزم حقائبه إلى أوكرانيا للبحث عن شهادة في الطب أنه سيقع في براثن حرب ضروس في قارة هجرت الحروب منذ عقود.
"الحرب لا تبقي ولا تذر" بهذه الكلمات بدأ الطالب المصري المقيم في مدينة دنبرو الأوكرانية، حديثه مع "العين الإخبارية".
يقول إسماعيل (22 عاماً): "رُغم أنني بعيد عن الأحداث المشتعلة، إلا أنني أخشى وزملائي على حياتنا جرّاء ما يحدث. نعيش في حالة قلق مستمر".
حالة القلق والخوف لم تفارق ابن محافظة كفر الشيخ شمالي مصر، ومعه نحو 400 طالب آخرين أصبحوا عالقين بعد وقف الرحلات الجوية بالأجواء الأوكرانية.
صدمة كبرى تهدد "حلم العمر"
ويرى إسماعيل أن "حلم عمره" بات مهدداً بعد أن بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا براً وجواً وبحراً عقب خطاب تلفزيوني فجر الخميس 24 فبراير/شباط الجاري، طالب فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجيش الأوكراني بإلقاء أسلحته.
يضيف: "أنا وأصدقائي لا ناقة لنا ولا جمل في هذه الحرب. جئنا فقط طلباً للعلم، وبين عشيّة وضحاها بتنا أسرى حرب، لا يعلم أحد لماذا بدأت ومتى تنتهي".
يتابع: "الحياة لا تزال آمنة حتى الآن، لكننا نخشى قادم الأيام"، مشيراً إلى توافر السلع الغذائية بصورة طبيعية في المكان الذي يعيش فيه.
لكنه يقول: "لا ندري إلى أي وقت سيستمر هذا الحال وهل من خلاص قريب، أم يحدث ما لا يُحمد عقباه، وتؤدي المعارك إلى طامة اقتصادية كبرى، أدفع أنا ورفاقي ثمنها".
طالب الطب يؤكد أن حياته في أوكرانيا قبل الحرب كانت هادئة "غير أن الحرب غيّرت كل شيء، وبات الخوف هو سيد الموقف"، يقول إسماعيل.
واختتم إسماعيل حديثه مع "العين الإخبارية" بمناشدة السلطات المصرية التدخل سريعاً لإجلائه ومن معه من الطلاب المصريين إلى خارج أوكرانيا.
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA= جزيرة ام اند امز