مصر.. مكافحة الإرهاب أبرز رسائل "منتدى شباب العالم"
إيزيدية عراقية وشاب يمني يرويان معاناتهما مع الإرهاب في "منتدى شباب العالم" الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية.
لم يكن "منتدى شباب العالم" الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية، مجرد تجمع لآلاف الشباب من جميع أنحاء العالم، بل كان منصة انطلقت منها أصوات الأمل التي خرجت من رحم المعاناة وبطش الإرهاب.
لمياء بشار وسهيل عبدالغني، تحدثا أمام "منتدى شباب العالم"، المنعقد من 5 إلى 10 نوفمبر الجاري، ليكشفا عن معاناتهما مع الإرهاب، لكنهما أثبتا بقوة وعزيمة الشباب أن الأمل مازال قائما، وأن السلام يجب أن يسود رغما عن قوى الظلام.
لمياء بشار.. فتاة إيزيدية عراقية، تعرضت للتنكيل والانتهاكات من قبل تنظيم داعش الإرهابي في الموصل لمدة 20 شهرا، كانت من ضمن المتحدثين في الجلسة الافتتاحية بالمنتدى الذي يشارك فيه 3 آلاف و200 شاب وفتاة، من 131 دولة، و70 وفدا رسميا.
وقالت الفتاة الإيزيدية: "أنا اليوم ضحية داعش، الذي أخذ البنات سبايا وعرضهن في سوق النخاسة"، وأضافت أن عناصر التنظيم الإرهابي كانوا يغتصبون الأطفال، ويجبرون الشباب على حمل السلاح للمشاركة في العمليات الإرهابية، مؤكدة أن من كان يرفض منهم تتم تصفيته مباشرة.
وسردت لمياء ما جرى لقريتها وأهلها على يد تنظيم داعش قائلة: "عندما هجمت قوات داعش على قريتنا فرقوا بين الرجال والنساء، فالرجال كان يتم قتلهم بشكل جماعي، والنساء يأخذوهن سبايا"، وأكدت أنها تسعى لمد جسور التعاون مع كل الضحايا، لفتح صفحة جديدة وأمل لكل الشباب، حتى يعم السلام أنحاء العالم، مطالبة دول العالم بضرورة القضاء على الإرهاب.
ومن داعش إلى الحوثيين.. إرهاب يتواصل ومعاناة مستمرة، كشف عنها الشاب سهيل عبد المغني، الناشط في مجال تعليم المرأة باليمن، في كلمته أمام المنتدى الذي يتضمن عقد 46 جلسة عامة، وحلقة نقاشية، يتحدث خلالها 222 متحدثا من 64 دولة.
سهيل في كلمته في الجلسة الافتتاحية أمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورؤساء الوفود الرسمية، كشف عن معاناة بلاده في ظل انقلاب الحوثيين منذ سنوات، وقال: إن "اليمن لم يعد سعيدا كما كان، ويجب علينا التحدث عن اليمن الحزين".
وكشف الشاب اليمني عن معاناة ملايين الأطفال وما تعرضون له من انتهاكات على يد الانقلاب الحوثي، وكيف يتم حرمانهم التعليم، بل من أبسط حقوقهم وهي الحياة، متأثرين بالجوع والمرض.
سهيل أكد أن 70% من مدارس اليمن تم تدميرها، موضحا أن معاناة بلاده لا تقتصر على هذا فحسب، بل تمتد للإرهاب وزواج القاصرات وتجنيد الأطفال والرشوة والاحتباس الحراري.
هذه الكلمات التي خرجت بمرارة ممزوجة بالأمل لإنهاء المعاناة من جحيم الإرهاب، أُلقيت على مسامع عدد من رؤساء وملوك وأمراء دول ورؤساء حكومات وقيادات دولية بارزة، وذلك للتأكيد على ضرورة الاتحاد لمحاربة الإرهاب الذي لا يفرق بين الضحايا على أساس الدين أو العرق.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg جزيرة ام اند امز