رئيس الوزراء المصري: دخلنا مرحلة الفقر المائي.. ولن نتنازل عن أي قطرة
قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن بلاده "لن تتنازل عن أي قطرة ماء من نصيبها من مياه النيل".
وأكد مدبولي، في تصريحات صحفية الثلاثاء، أن الدولة المصرية بكافة أجهزتها تكثف من جهودها لمواجهة أزمة سد النهضة.
وتابع: "دخلنا في مرحلة الفقر الحاد فيما يخص المياه وبدأنا ننفذ مشروعات لاستغلال كل نقطة مياه لدينا".
وأشار إلى أن الأجهزة والوزارات المختصة في مصر تبذل جهودا مضاعفة للحفاظ على كافة الموارد المائية، موضحاً أن بلاده تعد من أكثر الدول فى العالم حفاظا وتعظيما لمواردها المائية.
ومضى رئيس الوزراء المصري في حديثه: "للحفاظ على كل قطرة مياه، تنوعت المشروعات التى نفذتها مصر، سواء من خلال التوسع فى إنشاء محطات تحلية مياه البحر، أو من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصناعي بعد معالجتها بكافة السبل والوسائل المتعارف عليها والمعتمدة دوليا".
وكانت الخارجية الإثيوبية، أكدت الثلاثاء أن اهتماماتها الحالية منصبة على التفاوض بشأن الملء فقط وترك النواحي الأخرى من تقاسم المياه لوقت آخر.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، في مؤتمر صحفي: "طول أمد المفاوضات خلال الفترة الماضية جزء منها تتحمله دولتا المصب التي خرجت 9 مرات عن المفاوضات".
وأشار إلى أن بلاده ما زالت تعول على استئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي "وهذا ما أكدناه للمجتمع الدولي من خلال اللقاءات والاتصالات المختلفة".
وردا على توجه السودان بتقديم شكوى ضد إثيوبيا، قال مفتي: "تهديدات كثيرة أطلقتها دولتا المصب بشأن سد النهضة وردنا على هذا التوجه بأنه غير مجدٍ".
وكان السودان أعلن في وقت سابق تمسكه بتطوير آلية مفاوضات سد النهضة لتكون رباعية تشمل إلى جانب الاتحاد الأفريقي، أمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وهذا المقترح أيدته مصر، ورفضته إثيوبيا ووصفته بأنه محاولة لتدويل ملف سد النهضة.
والأحد، أكد السودان، تمسكه بالموقف التفاوضي الوطني المُرتكز على حق البلاد في حماية مصالحه الخاصة بالأمن المائي.
وشدد على تأمينه المسارات الأربعة وهي المسار الفني، والتحوطات الفنية اللازمة في سد الرصيرص وفي جبل أولياء.
وقرر اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، استعدادات الفِرَق القانونية لمقاضاة شركة "ساليني" المنفذه لسد النهضة، أو حتى مقاضاة الحكومة الإثيوبية والعمل الدبلوماسي والسياسي خلال الفترة القادمة.
و"ساليني" هي شركة ايطالية أنجزت أعمالا كثيرة في بناء سد النهضة الإثيوبي، منها صب 8 ملايين متر مكعب من الخرسانة المضغوطة على جسم السد الرئيسي، من مجموع 10.2 مليون متر مكعب التي تستهلكها أعمال الإنشاءات، ما يشير إلى أن هذا الجانب تم إنجازه بنسبة 80%، بجانب الأعمال الأخرى الجانبية في السد.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيه" وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان.
aXA6IDE4LjExNy4xMi4xODEg جزيرة ام اند امز