وزير إثيوبي يتحدث عن "مؤامرة" ويؤكد أهمية "سد النهضة"
قال وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، إن التحديات الرئيسية التي تواجه بلاده اليوم هي "سد النهضة، وكيفية الخروج من الفقر"، متحدثا عن "مؤامرة" لم يوضح تفاصيلها.
وفي تغريدة على حسابه في "تويتر"، أضاف بقلي: "بما أن السد هو حق بلدنا في التطور بحرية، يجب على جميع الإثيوبيين الوحدة والتفاهم والوقوف معًا".
مستطردا "لقد أصبح من الواضح أنها مؤامرة لإفشال جهودنا وتقويض وجودنا، لذلك يجب علينا جميعًا المثابرة والقيام بدورنا"، دون أن يسمي أطرافا أو جهات بعينها أو يذكر أي تفاصيل، في معرض حديثه عن "المؤامرة".
وأمس السبت، اتهمت إثيوبيا قوى داخلية وخارجية بالعمل على تهديد استقرار البلاد، مؤكدة أن تلك الضغوط لن تحول دون ملء سد النهضة وإجراء الانتخابات.
وجاء في بيان لمجلس الأمن الوطني الإثيوبي، صدر عن رئاسة الوزراء، أن "قوى داخلية وخارجية لم يسمها تعمل على إغراق البلاد في صراع وفوضى".
وأكد المجلس في اجتماع عقد برئاسة رئيس الوزراء آبي أحمد، أن "هذه المخططات التي تهدف لتدمير البلاد من خلال دعم المجموعات المناوئة للسلام، لن تنتصر على إثيوبيا".
وكانت السلطات الإثيوبية قد فرضت، الإثنين الماضي، حالة الطوارئ في 3 مقاطعات بإقليم أمهرة، إثر أعمال عنف مسلحة، أسفرت عن وقوع خسائر بشرية وأضرار بالممتلكات، في أحداث تعد الأسوأ خلال الفترة القصيرة الماضية.
وعلى صعيد سد النهضة، فشلت أوائل الشهر الجاري، جولة مفاوضات مفصلية في التوصل لاتفاق ملزم لعملية ملء السد برعاية أفريقية.
ويتمسك السودان بمفاوضات برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأفريقي والأوروبي، وهو ما تسانده مصر، وسط معارضة إثيوبية.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيه" وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان.