سد النهضة.. وزير خارجية مصر يستهل من كينيا جولة أفريقية لحشد الدعم
استهل وزير الخارجية المصري سامح شكري جولة أفريقية بلقاء الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، لحشد دعم قاري في مفاوضات "سد النهضة".
وسلم شكري، اليوم الإثنين، رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لنظيره الكيني قبل أن يتوجه إلى موروني عاصمة جزر القمر ثاني محطات جولته الأفريقية.
وتستهدف الجولة الأفريقية للوزير شكري إطلاع الرؤساء والقادة الأفارقة على مستجدات الموقف الحالي لمفاوضات سد النهضة، والموقف المصري من القضية.
وفشلت مفاوضات مصر والسودان (دولتا المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في جولتها الأخيرة التي عقدت في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا مطلع الشهر الجاري، في التوصل لاتفاق ملزم حول السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثيراته السلبية المحتملة.
وحول زيارة كينيا، قال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم، إن شكري سلم خلال اللقاء الرسالة الموجهة من جانب الرئيس السيسي إلى نظيره الكيني بشأن وضع المفاوضات حول سد النهضة والموقف المصري في هذا الصدد، مع الوضع في الاعتبار الدور الكيني الرائد على الساحة الأفريقية في العديد من المجالات، وفي ضوء عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن ممثلة عن القارة الأفريقية.
وأوضح أن شكري حرص على استعراض مجريات اجتماعات كينشاسا الأخيرة (..) والتي شاركت فيها مصر بإرادة سياسية صادقة بهدف الاتفاق على إطلاق مسار تفاوضي جاد يسفر عن اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحفظ حقوق الدول الثلاث ويحقق مصالحهم المشتركة.
وتتبادل القاهرة وإثيوبيا الاتهامات حول مسؤولية فشل المفاوضات.
وأعرب الوزير المصري عن تطلع بلاده إلى العمل مع الدول والأطراف المعنية لإيجاد حل لهذه الأزمة والتوصل لاتفاق، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة.
وتطالب السودان بمفاوضات برعاية رباعية من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحادين الأوروبي والأفريقي، وتدعم مصر هذا المطلب فيما ترفضه إثيوبيا وتصر على بقاء الملف داخل القارة
وتقول أديس أبابا أن "نقل ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي تقليل من احترام الاتحاد الأفريقي".
ودخلت أزمة سد النهضة منعطفا خطيرا مع تمسك إثيوبيا بملء السد للمرة الثانية خلال موسم الأمطار المقبل في يوليو/تموز، وهو ما ترفضه دولتا المصب بشدة.