المجالان المصري والسعودي.. الخيار الآمن لشركات الطيران

اختارت شركات الطيران التي تربط أوروبا بالشرق الأوسط وجنوب آسيا استخدام المجال الجوي المصري والسعودي مع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

تعتبر المسارات أطول وأكثر التفافا، لكنها أكثر أمنا، في ظل التوترات في الشرق الأوسط، وتصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل بحسب بلومبرغ.

بدأت الخطوط الجوية البريطانية ولوفتهانزا الألمانية وشركات طيران أخرى في تحويل مساراتها بعيدا عن المجال الجوي العراقي من أول أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عندما أطلقت إيران صواريخ باتجاه إسرائيل.

تحولت العديد من شركات الطيران إلى مسارات عبر المملكة العربية السعودية وفوق شبه جزيرة سيناء في مصر، بحسب موقع التتبع FlightRadar24.

وقالت شركة الطيران الهولندية KLM إنها غيرت مسار بعض رحلاتها وتجنبت المجال الجوي الإيراني والعراقي والأردني.

يزيد السفر عبر مسارات أكثر تعقيدًا من أوقات الرحلات وتكاليف الوقود لشركات الطيران، ويعقد الجداول الزمنية التي تعتمد على وجود الطائرة في المكان المناسب في الوقت المناسب.

• الصواريخ الإيرانية.. هل تشل حركة طيران الشرق الأوسط؟
• حتى 8 أكتوبر.. أجواء بيروت وتل أبيب بلا طيران «إير فرانس» و«ترانسافيا»
  

شركات الطيران تفضل السلامة

كانت شركات الطيران في أوروبا والولايات المتحدة وكندا قد واجهت بالفعل تحويلات مكلفة حول المجال الجوي الروسي المحظور في الرحلات المتجهة إلى آسيا، الأمر الذي أجبرها على تقليص الخدمات إلى الصين، حيث يمكن لمنافسيها المحليين تشغيل رحلات أقصر ومباشرة أكثر.

وكان كل من الأردن ولبنان والعراق قد أغلقوا مجالهم الجوي أثناء الهجمات الصاروخية الإيرانية، ثم أعادوا فتحها لاحقا.

لكن شركات مثل لوفتهانزا الألمانية، قالت إنها ستمدد تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني، فيما ستمدد شركة "كاي إل إم" الهولندية تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية العام، بحسب وكالة "فرانس برس".

مددت لوفتهانزا أيضا تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول، وستبقي الشركة على وقف رحلاتها إلى طهران حتى 14 أكتوبر/تشرين الأول. وقالت في بيان "بسبب الوضع الحالي، تعدل مجموعة لوفتهانزا مجددا جدول رحلاتها".

شركة سويس التابعة لطيران لوفتهانزا علقت أيضا رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى الخميس 31 أكتوبر/تشرين الأول. كما ستلغى أيضاً كل الرحلات من بيروت وإليها حتى السبت 30 نوفمبر/تشرين الثاني.