افتتاح مقبرة الملك الذهبي توت عنخ أمون بعد إغلاق دام 12 عاما
وزارة الآثار المصرية أعلنت إعادة افتتاح مقبرة الملك توت عنخ أمون بوادي الملوك بالبر الغربي بمحافظة الأقصر الخميس 31 يناير
أعلنت وزارة الآثار المصرية إعادة فتح مقبرة الملك توت عنخ أمون في وادي الملوك بالبر الغربي في محافظة الأقصر، الخميس المقبل، بعد انتهاء أعمال ترميم المقبرة التي أجرتها بعثة معهد "بول جيتي" الأمريكي، تحت إشراف وزارة الآثار المصرية والتي بدأت منذ 12 عاماً تقريباً.
وشملت أعمال الترميم بالمقبرة ضبط الإضاءة والتهوية، وأعمال تقوية وترميم للنقوش والرسوم والألوان، إضافة إلى الأرضيات الخشبية داخل المقبرة، والأرضيات المعدنية للمدخل الخارجي، ويعد المشروع الأكبر من نوعه داخل المقبرة منذ اكتشافها عام 1922.
مقبرة الملك الذهبي توت وكنوزه النادرة
لا ترجع أهمية وشهرة مقبرة الملك توت عنخ آمون إلى الأهمية التاريخية للملك الصغير الذي تولى عرش مصر وكان عمره 9 سنوات في الفترة ما بين 1334- 1325 ق.م، فلم يحقق توت أي إنجازات تاريخية أو عسكرية في سنوات توليه الحكم، أما السبب الرئيسي في أهمية مقبرته هى أنها حفظت كاملة وجميع كنوزها سليمة بالكامل دون أي تلف طوال 3000 عام، إذ تم اكتشاف المقبرة على يد عالم الآثار والمتخصص في تاريخ مصر القديمة البريطاني هوارد كارتر في 4 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1922.
وترجع قصة اكتشاف مقبرة الملك الصغير إلى عام 1908 عندما حصل اللورد "كارنرفون" أحد النبلاء الإنجليز والممول الرئيسي للعالم الأثري كارتر على تصريح بالحفر في وادي الملوك بطيبة غربي الأقصر، وكانت الصدفة وحدها هى مَن قادت إلى اكتشاف المقبرة، فقد وقع أحد العمال في حفرة كبيرة للأنقاض وبعدها اكتشفوا سلماً قادهم إلى مدخل مسدود مختوم بخاتم ملكي، وعند الاستمرار في الحفر وجدوا غرفة بها ضريح نزلها العالم كارتر وأجرى فتحة صغيرة فيها وعندما نظر من خلالها سأله مساعده "هل ترى شيئاً؟" أجاب كارتر: "أرى أشياءً رائعة".
وتحتوي كنوز الملك توت عنخ آمون النادرة الوجود على 358 قطعة أثرية كانت موجودة داخل غرفة الملك التي تشمل ثلاثة صناديق مزخرفة بالذهب، و التابوت الذهبى للملك الذى يزن أكثر من 110 كيلوجرامات، والقناع الذهبى المرصع بالأحجار شبه الكريمة ووزنه 11كيلو جراماً، والذى كان يغطى وجه المومياء، كما يوجد تابوتان آخران من الخشب المغطى بالذهب، بالإضافة إلى مجموعة من الأثاث المكتمل والأدوات الحربية، و 314 تمثالاً من التماثيل المسماة المجيبة "الشوابتى"، والتى كانت توضع فى المقبرة لكى تقوم بالعمل بدلاً من الملك فى العالم الآخر.
كما تحتوي مجموعة الملك توت الأثرية على 143 قطعة من الحلى الذهبية المرصعة بأحجار شبه كريمة، مثل الأساور والأقراط والخواتم والصدريات والدلايات، هذه المقتنيات الأثرية صنعت من أنواع كثيرة من المواد المختلفة؛ مثل الخشب سواءً المحلي منها أو المستورد وقد تم تطعيمه بالعاج الطبيعي أو عاج مصبوغ بالذهب أو الفضة، ومنها نوع آخر من الذهب الخالص، ومجموعة من التماثيل الجنائزية لدفن الملك، بالإضافة إلى أدوات الصيد الخاصة بالملك، وبوقين أحدهما مصنوع من الفضة والآخر من النحاس، وكرسي العرش، فضلاً عن أمتعة الحياة اليومية، كالدمى واللعب.