حداد "فني" في مصر حزنا على ضحايا الكنيستين
حالة الحزن العامة انعكست على الساحة الفنية، التي أعلنت أغلبها الحداد، وإيقاف النشاط الفني لأيام.
انعكست حالة الحزن، التي يعيشها المصريون، جراء التفجيرين الإرهابيين بكنيستي الغربية والإسكندرية، على المشهد الفني فتأجلت العديد من الحفلات الغنائية والأفلام.
كما توق تصوير بعض المسلسلات، التي تستعد للعرض لسباق دراما رمضان المقبل، ومنها "فوبيا"، و"الدولي" و"لعبة الصمت"، تعاطفاً مع ضحايا الإرهاب.
السينما تتأثر
وبسبب الأحداث الجارية، أعلن فريق عمل فيلم "مش رايحين في داهية" تأجيل العرض الخاص للفيلم تمهيداً لطرحه بدور السينما المصرية، بعد أن كان من المقرر عرضه مساء يوم الثلاثاء، بحضور بشرى ومي سليم ونبيل عيسى وعمر السعيد.
كما تأثر شباك التذاكر على جميع الأفلام السينمائية التي طرحت في دور السينما بمصر، بسبب حالة الحزن التي انتشرت في ربوع مصر.
وقررت إدارة سينما الهناجر تأجيل المؤتمر الصحفي، الذي كان مخصصاً للإعلان عن تفاصيل الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية، والذى ينظمه صندوق التنمية الثقافية.
توقف الحفلات
وأعلنت دار الأوبرا المصرية الحداد 3 أيام، وأصدرت بياناً لتقديم واجب العزاء للضحايا، وإعلان تأجيل جميع الأنشطة التي تقرر إقامتها خلال هذه الفترة.
وعليه تم تأجيل حفل مدحت صالح وكارمن سليمان بدار الأوبرا، فيما أجلت ساقية الصاوي جميع حفلاتها حزناً على الضحايا.
وأُلغي حفل الفنان هاني شاكر، الذي تقرر إقامته بالتزامن مع افتتاح معرض الكتاب بمدينة الأقصر، ضمن فعاليات "الأقصر عاصمة الثقافة العربية"، نظراً للأحداث المأساوية.
أيضاً فريق "مسار إجباري" الشبابي، أعلن إلغاء الحفلات التي تقرر إقامتها في العاصمة الفرنسية، ضمن الجولة الغنائية التي يقومون بها في أوروبا مؤخراً.
كما ألغي الاتفاق بين الفريق الغنائي والسفارة المصرية في فرنسا، بسبب حالة الحداد على ضحايا مصر.
المسرح في حداد
وأعلنت وزارة الثقافة توقف الأنشطة الفنية المختلفة التي كانت مقررة في هذه الفترة حزناً على الضحايا وتعاطفاً مع أسرهم.
وعلى مستوى المسرح أعلن البيت الفني للمسرح، تعليق العروض في البيت الفني ثلاثة أيام. وتوقفت عدة عروض مسرحية منها "قواعد العشق الـ40" و"المحاكمة" و"يوم أن قتلوا الغناء" و"العشق المسموع"، و"دكتورة في الحب" و"عشاء عمل"، حداداً على أرواح الضحايا.
وقتل 47 شخصاً وأصيب عشرات آخرون في تفجيرين بمدينتي طنطا والإسكندرية، الأحد الماضي، حيث وقع التفجير الأول في كنيسة مارجرجس في طنطا داخل قاعة الصلاة، عندما انفجرت قنبلة في الصفوف الأولى من الحضور أثناء احتفال المسيحيين بـ"أحد السعف".
وبعدها بساعات قليلة، فجر انتحاري نفسه في محيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، بعد أن تمكنت الشرطة المصرية المكلفة بتأمين الكنيسة من إيقافه، ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً.