تشكيلية مصرية تواجه كورونا بـ"لوحات فنية" على الكمامات

الفنانة التشكيلية المصرية رندة فؤاد تؤكد أهمية أن يطوع الجميع موهبته لخدمة المجتمع، مشيرة إلى أن الفن شريك أساسي في التنمية

في محاولة لإعلان أن صوت الفن يعلو على صوت فيروس كورونا، صممت الفنانة التشكيلية رندة فؤاد كمامات متعددة الاستخدام، مستوحاة من أعمالها الفنية.

• "الكمامات".. من بداية إنتاجها حتى طريقة التخلص منها

ونفذت الفنانة التشكيلية لوحاتها وتولت شريكتها مصممة الأزياء جهاد بداروي التنفيذ من خلال علامتهن التجارية R&G designs، وتم البدء بعدد 2 ماسك لكل منهما، وكانت المفاجأة أن انهالت الطلبات عليهما بعد إعجاب المتابعين بالفكرة.

وعن بداية الفكرة، قالت رندة لـ"العين الإخبارية": "بدأت الفكرة من معرضي الأخير فانتازيا مصرية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، بتنفيذ أزياء حديثة مستوحاة من لوحاتي تعكس الحضارة المصرية والفرعونية".

وأضافت: "اهتمام منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة بدخول الفن في عمل الكمامات لكي يكون هناك هوية لكل شخص وكل دولة، أعطاني دافعا قويا لنقل لوحاتي على الكمامات، بعدما أصبح هناك اتجاه لارتداء الكمامة في الفترة المقبلة".

وتابعت: "الغرض الأساسي من ذلك العمل هو نشر البهجة، خاصة أننا سنرتدي الكمامات لمدة غير محددة، مع التباعد الاجتماعي".

وعن كيفية تحويل اللوحة إلى الكمامة، أوضحت رندا: "بعد رسم اللوحة الفنية طبقا للتصميم الذي أتبعه، ما بين الحضارة الإسلامية والفرعونية والقبطية، أو الخط الكوفي، نقوم باختيار لوحات ألوانها مبهجة ونقوم بطباعتها على قماش من القطن المصري".

وتضيف: "تأتي مرحلة التصنيع بوضع صورة اللوحة على وجه الكمامة وفي الخلفية قماش أبيض من القطن، مع مراعاة المواصفات الخاصة، وهو متاح للغسل أكثر من مرة".

وتطرح "فؤاد" الكمامات على الجمهور نظير مبلغ 200 جنيه مصري، وتتبرع بجزء من الأرباح إلى مؤسسات خيرية.

واختتمت حديثها قائلة: "لابد من أن يطوع الجميع موهبته لخدمة المجتمع، فالفن شريك أساسي في التنمية".