الكنائس المصرية للنواب الأمريكي: لا نقبل أي تدخل في شؤوننا
رفضت الكنائس المصرية مشروع القانون الأمريكي لترميم الكنائس المضارة من الإرهاب في مصر، مؤكدة أنها لا تقبل أي تدخل خارجي في شؤونها
رفضت الكنائس المصرية مشروع القانون الأمريكي لترميم الكنائس المضارة من الإرهاب في مصر، مؤكدة أنها لا تقبل أي تدخل خارجي في شؤونها.
وكان أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي قد طرح مشروع قانون خاص بترميم الكنائس المسيحية في مصر، تحت عنوان "قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية"، يطالب فيه الخارجية الأمريكية بتقديم تقرير سنوي إلى الكونجرس بشأن الجهود لترميم وإصلاح الممتلكات المسيحية، التي تعرضت للإتلاف من قبل العناصر الإرهابية في 2013.
من جانبها، قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إنها ترفض بشكل قاطع مشروع القانون الأمريكي الخاص بترميم الكنائس المصرية المتضررة.
وأكدت الكنيسة في بيان لها أن الحكومة المصرية قامت بواجبها الكامل بإصلاح وترميم الكنائس بجهود وأموال مصرية.
وقالت الكنيسة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوفى بانتهاء الترميمات والإصلاحات قبل نهاية العام الجاري وهذا ما يتم على أفضل وجه.
وأضاف البيان أن الأمر نفسه حدث في الكنيسة البطرسية، حيث تقوم الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة بإعادة إصلاح وترميم الكنيسة وإعدادها للصلاة في عيد الميلاد المجيد، مشددا على أن الوحدة الوطنية المصرية فوق كل اعتبار ولا نقبل المساس بها إطلاقا.. حفظ الرب مصر من كل سوء.
- بالدموع والزغاريد.. مصر تزف للسماء أصغر ضحايا الكنيسة
- بالصور.. الترميم يمحو وجه الإرهاب القبيح من الكنيسة البطرسية
من جانبه، استنكر الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر مشروع القانون الأمريكي، مؤكدا رفض الكنائس المصرية أي تدخل أجنبي في الشأن الخاص المصري.
وقال إن "الحكومة المصرية وقفت إلى جانب المسيحيين في مصر منذ قيام ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، وقامت بإعادة وترميم معظم الكنائس التي تعرضت للحرق والتدمير على يد جماعة من الإرهابيين في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة عام 2013.
وأشار إلى أنه تم الاعتداء على 13 كنيسة إنجيلية إلى جانب عدد من المنشآت المملوكة لكنائس ومؤسسات إنجيلية، تم الانتهاء من ترميم وإعادة بناء أكثر من 90% منها، والباقي في المراحل النهائية من التشطيبات.
وأشاد الدكتور أندريه زكى بيانه بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية في إصدار قانون بناء وترميم الكنائس الذي توافقت عليه الكنائس المصرية الثلاثة، أيضا موقف الدولة من الحادث الإرهابي الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية بالقاهرة خلال الأيام القليلة الماضية، وقيام الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة بإعادة ترميم الكنيسة خلال أيام قليلة وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الحادث.