وزير الاتصالات المصري لـ«العين الإخبارية»: 7.4 مليار دولار صادرات القطاع سنويا
قفزت قيمة صادرات مصر السنوية من قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى 7.4 مليار دولار، وفقا لما أكده الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات المصري في تصريحات لـ«العين الإخبارية».
وحسب الوزير، فإن الصادرات الرقمية المصرية تشهد حاليا طفرة غير مسبوقة، وأضحت إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد ومصدرًا متناميًا للعملة الصعبة، فيما تعمل الدولة المصرية على تعزيز المزيد من الصادرات عبر مجال التعهيد.
طفرة مراكز التعهيد
وأوضح طلعت لـ«العين الإخبارية» على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر العالمي للتعهيد، المنعقد اليوم: "فكرة مراكز التعهيد تقوم على أن تُنشئ شركة عالمية غير مصرية مركزًا في مصر لتوظيف كوادر متخصصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتقديم خدمات رقمية يتم تصديرها إلى الخارج".
وتستضيف مصر خلال المؤتمر العالمي للتعهيد مجموعة كبيرة من الشركات العالمية التي تتخذ من مصر مقرًا لمراكزها في مجال التعهيد، إلى جانب شركات أخرى تخطط لبدء نشاطها من السوق المصرية.
وأشار الوزير إلى أن هذا القطاع يُعد من القطاعات ذات الأهمية البالغة، نظرًا لدوره في خلق فرص عمل جديدة للشباب وزيادة الصادرات الرقمية المصرية بما يعزز من إيرادات الدولة من العملة الصعبة.
تقدم مستمر
وأضاف طلعت أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا خاصًا ومستمرًا بصناعة التعهيد، مشيرًا إلى أن مصر تخطو بثبات في جذب المزيد من الشركات العالمية للاستثمار في هذا المجال الحيوي.
وتابع: «اليوم سنوقع اتفاقات مع أكثر من 50 شركة عالمية لإنشاء مراكز تعهيد جديدة أو للتوسع في المراكز القائمة، وهو ما سيوفر أكثر من 75 ألف فرصة عمل للشباب خلال السنوات الثلاث المقبلة».
وأشار الوزير إلى أن المؤتمر يشهد مشاركة أكثر من 200 شركة محلية وعالمية، تتطلع جميعها إلى التوسع أو تأسيس مراكز جديدة في مصر.
وأوضح أن إيرادات قطاع التعهيد تضاعفت خلال السنوات الثلاث الماضية من 2.4 مليار دولار إلى 4.8 مليار دولار حاليًا، في حين تبلغ صادرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري نحو 7.4 مليار دولار سنويًا، مع طموحات لزيادتها خلال الأعوام المقبلة.
نجاحات سابقة
واستعرض الوزير النجاحات السابقة، مشيرًا إلى أن مؤتمر التعهيد العالمي الأول، الذي عقد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، شهد توقيع اتفاقات مع 29 شركة عالمية لخلق نحو 35 ألف فرصة عمل، وهو الرقم الذي تجاوزته الوزارة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأوضح طلعت أن الشركات الجديدة تمثل تنوعًا كبيرًا من حيث الجنسيات والتخصصات، فهناك شركات من أوروبا وأمريكا الشمالية ودول الخليج وآسيا، بما في ذلك شركات من الهند، وهي دولة رائدة عالميًا في مجال التعهيد، لافتًا إلى أن هذه الشركات اختارت مصر بفضل قدرات كوادرها البشرية المؤهلة وكفاءتها في تقديم خدمات رقمية بمعايير عالمية.
طيف واسع من التخصصات
وأضاف طلعت أن مراكز التعهيد العاملة في مصر تغطي طيفًا واسعًا من التخصصات، تشمل مراكز الاتصال، تطوير البرمجيات، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، التصميم الإلكتروني، والبرامج المدمجة، مؤكدًا أن مصر تمتلك شبابًا مدربًا وقادرًا على الإبداع والابتكار في هذه المجالات.
وأشار إلى أن تنمية القدرات البشرية تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الدولة، موضحًا أنه في عام 2018 تم تدريب نحو 4 آلاف شاب فقط، بينما بلغ عدد المتدربين العام الماضي أكثر من 500 ألف متدرب في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وشدد الوزير المصري على "أن مصر دولة غنية بمواردها البشرية، تمتلك شبابًا متعلمًا طموحًا قادرًا على المنافسة والإبداع. ندعو كل من لديه الشغف والرغبة في العمل بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للانضمام إلينا، فلدينا اليوم 75 ألف فرصة تنتظركم، ومستعدون لدعمكم وتأهيلكم لتكونوا جزءًا من مستقبل الاقتصاد الرقمي في مصر".