المصري صاحب "غطسة الكرسي المتحرك".. إنسان بدرجة "غواص"
الغطاس المصري التقى الفتاة الإنجليزية قبل 7 سنوات لكونها تعشق الغطس داخل مياه البحر الأحمر وبعد سنوات قليلة أصيبت بضمور في العظام
احترف الشاب المصري تامر سلمان الغطس فور تخرجه في كلية التربية الرياضية بجامعة المنوفية المصرية منذ 19 عاما، وحصل على شهادة الإنقاذ المصرية والدولية لبراعته.
قاده عمله داخل محمية رأس محمد في شرم الشيخ إلى مغامرة مائية جعلته أول مصري يغطس بفتاة إنجليزية من أصحاب الهمم جالسة على كرسي متحرك داخل البحر الأحمر على عمق 24 مترا.
وكان الغطاس المصري قد التقى الفتاة الإنجليزية سو أستون قبل 7 سنوات لكونها تعشق الغطس داخل مياه البحر الأحمر، ولعمله مدربا في مركز غوص، وبعد سنوات قليلة شاءت الظروف والأقدار أن تصاب الفتاة بضمور في العظام.
ويقول "تامر" في حواره لـ"العين الإخبارية"، إن "سو" عادت بعد مرضها إلى شرم الشيخ مرة أخرى وقررت تحدي إعاقتها وحولت الكرسي المتحرك الذي جلست عليه إلى وسيلة تستخدمها للغطس بمساعدته.. وإلى نص الحوار:
متى بدأ مشوارك داخل عالم الغطس؟
عقب تخرجي من كلية التربية الرياضية بجامعة المنوفية منذ ما يقرب من 19 عاما، التحقت بالعمل بمنطقة رأس محمد بالبحر الأحمر وحصلت على الدورات والشهادات العالمية في مجالي، ويوما تلو الآخر أصبحت غطاسا محترفا معترفا بي من قبل المنظمة الدولية للغطس، وتدرجت في السلم الوظيفي بمجالي حتى أصبحت المسؤول الأول عن أصحاب الهمم الذين يتوافدون على مركز "غوص الجمل" في شرم الشيخ بالبحر الأحمر المخصص لهم.
هل كنت تعرف السيدة الإنجليزية سو أوستن التي غطست بها من قبل؟
كنت أشاهد السائحة "سو" خلال بدايات عام 2011 كونها تعشق الغطس وأنا أعمل في مركز غوص الجمل بشرم الشيخ ولم يحدث بينا معرفة على قرب، وبعد فترة سافرت السيدة الإنجليزية ولم أعرف عنها شيئا، وعادت مرة أخرى إلى منطقة مركز غوص الجمل بشرم الشيخ مع نهاية نفس العام مريضة بالضمور في العضلات وجالسة على كرسي متحرك، وتعرفت عليها عن طريق الشركة التي أعمل بها.
وما أهم استعداداتها لعملية الغطس؟
"سو" اخترعت الكرسي الذي غطست به في مياه البحر الأحمر بمساعدة أصدقائها الغطاسين المحترفين، وبعد عمل شاق وتجارب عديدة داخل حمامات السباحة والبحيرات الإنجليزية الباردة تم تدعيمها من قبل منظمات عديدة حتى تنجح فكرتها البطولية، وبعد الانتهاء من التدريبات التى استغرقت عامين تلقت عروضا من عدة دول أمثال جزر المالديف وتايلاند وماليزيا لتنفيذ غطستها، ولكنها قررت خوض التجربة تحت سطح البحر الأحمر في مصر.
وكيف نفذت عملية الغطس مع فتاة من أصحاب الهمم؟
بعد قرار "سو" بالغطس تحت ماء البحر الأحمر تم اختياري من قبل مركز الغطس الذي أعمل به، وبمساعدة فريقها الإنجليزي قاموا بتزويد كرسيها بمقعد به جناحات ومواتير وأدوات غطس بشكل جمالي، وقمنا بعد ذلك بإجراء عدة تجارب قبل التنفيذ الحقيقي للتجربة.
ونظرا لثقة الفتاة الإنجليزية وفريقها الخاص في قدراتي تم الاعتماد علي في تنفيذ حلم "سو" وتوثيقه، ومع بدايةعام 2012 اصطحبت "سو" وفريقها المميز بالإضافة إلى المصور الذي التقط كافة المشاهد تحت الماء، وغطسنا إلى نقطة التصوير تحت الماء بعمق 24 مترا، ووثقنا هذه التجربة البطولية، وبعدها شعرت أن "سو" تعيش أجمل لحظات حياتها.