مصادر لـ"العين الإخبارية": جهود مصرية لاحتواء التصعيد بالأراضي الفلسطينية
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب عن جهود مصرية تبذل مع الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لمنع التصعيد.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، لـ"العين الإخبارية": "تبذل مصر منذ ساعات الصباح الباكر جهودا مكثفة مع الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لمنع التصعيد".
وأضاف: "بدأت الجهود منذ الإعلان الإسرائيلي الرسمي عن وفاة خضر عدنان في سجن إسرائيلي لا سيما وأنه كان واضحا أن الجهاد الإسلامي، الذي يعتبر عدنان أحد قادته، لن يسمح بأن يمر الأمر مرور الكرام".
وتابعت المصادر الفلسطينية: "على الفور بدأت الاتصالات المصرية المكثفة مع الحكومة الإسرائيلية ومع السلطة الفلسطينية ولكن بشكل أساس مع الفصائل الفلسطينية في غزة، وخاصة الجهاد الإسلامي وحماس، لمحاولة احتواء الأمور ومنع تفجرها".
وأقرت المصادر الرسمية الفلسطينية بأن "المهمة التي تقوم بها مصر، لمنع انجرار الأمور الى مواجهة فلسطينية-إسرائيلية واسعة، صعبة للغاية".
واستدركت المصادر: "ومع ذلك فإن مصر وكعادتها لا تفقد الأمل وتبذل المستحيل من أجل منع سفك الدماء ومنع انجرار الأوضاع الى عملية عسكرية واسعة سيدفع ثمنها الكثير من الأبرياء".
وأشارت إلى أن "مسؤولين كبار من الأمم المتحدة يساندون مصر في هذه الجهود، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية غير معنية أيضا بانجرار الأمور نحو التصعيد الشامل".
وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت فجر الثلاثاء عن وفاة الأسير خضر عدنان، 44 عاما، في زنزانة بسجن إسرائيلي في اليوم الـ 86 لإضرابه المفتوح عن الطعام.
إطلاق قذائف صاروخية وهاون من قطاع غزة
وفور الإعلان، أطلق فلسطينيون 3 قذائف صاروخية وقذيفة هاون من قطاع غزة ثم أعلن الجيش الإسرائيلي في ساعات المساء عن رصد إطلاق 22 قذيفة صاروخية من قطاع غزة على جنوبي إسرائيل بعد وقت قصير من قصف دبابات إسرائيلية مواقع في قطاع غزة.
ولاحقا، قال الجيش الإسرائيلي في بيان جديد إنه "تم رصد إطلاق ست قذائف هاون من قطاع غزة نحو اسرائيل حيث سقط بعضها بالقرب من السياج الأمني داخل الأراضي الاسرائيلية وبعضها سقط داخل قطاع غزة".
وأضاف: "تم تفعيل إنذار فقط في تطبيق الجبهة الداخلية ومناطق مفتوحة".
ثم قال الجيش الإسرائيلي في بيان جديد: "متابعة للتقارير عن تفعيل الإنذار، تم رصد إطلاق صاروخ واحد من قطاع غزة باتجاه الغلاف، سقط في منطقة مفتوحة دون تفعيل القبة الحديدية".
وأعلنت نجمة داود الحمراء إصابة 3 عمال أجانب في هجوم صاروخي على موقع بناء في مدينة سديروت، جنوبي إسرائيل، بينهم 1 في حالة خطيرة، 2 في حالة خفيفة.
استعداد لمزيد من الصواريخ
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "تستعد مؤسسة الدفاع الإسرائيلية لاحتمال إطلاق المزيد من الصواريخ من غزة، وحتى صواريخ قد تطلقها الفصائل الفلسطينية من جنوب لبنان".
ولفتت إلى أنه تجري "مناقشة إمكانية فرض عقوبات مدنية، بما في ذلك إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" من غزة إلى إسرائيل، ولم يتخذ قرار نهائي بعد".
واستدركت: "أجرت مؤسسة الدفاع مناقشات حول إعادة جثمان عدنان، فمن المتوقع أن يؤدي الاحتفاظ بالجثمان إلى التصعيد. في الوقت الحالي، عودة جثمان عدنان ليست على جدول الأعمال. وتعتقد مؤسسة الدفاع أنه ستتم إعادته، ولكن ليس في أي وقت قريب".
ولكن في الوقت نفسه أشارت مصادر إسرائيلية متعددة إلى أنه من المتوقع أن ينفذ الطيران الإسرائيلي في وقت لاحق من مساء اليوم هجمات على أهداف في قطاع غزة.
إشكالية في فاعلية القبة الحديدية
ولكن التطورات كشفن النقاب عن إشكالية في فاعلية منظومة القبة الحديدية في صد الصواريخ التي تطلق من غزة.
وقال موقع (واي نت) الإخباري الإسرائيلي: "يبحث الجيش الإسرائيلي في سبب معاناة نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي على ما يبدو لمنع الصواريخ من ضرب المدن".
وأضاف: "أطلق مسلحون من غزة 22 صاروخا على إسرائيل خلال وابل الثلاثاء، وسقطت خمسة صواريخ على مناطق مأهولة بالسكان في سديروت ومناطق أخرى، بحسب الشرطة، بينما أسقطت القبة الحديدية أربعة صواريخ وسقطت البقية في مناطق مفتوحة. لا يحاول الجيش اعتراض الصواريخ المتجهة إلى مناطق غير مأهولة".
وتابع: "إذا تم تأكيد ذلك، فإن معدل النجاح الواضح البالغ 44% سيكون من بين أسوأ العروض على الإطلاق من قبل المنظومة".
aXA6IDMuMTUuMjM5LjE0NSA=
جزيرة ام اند امز