غيوم وفاة خضر عدنان.. سماء غزة تمطر صواريخ في إسرائيل
22 صاروخا تنهمر على إسرائيل من سماء غزة في تطورات أمنية حثيثة تعقب وفاة الأسير الفلسطيني خضر عدنان بزنزانته في أحد السجون الإسرائيلية.
والثلاثاء، رصد الجيش الإسرائيلي إطلاق 22 صاروخا من قطاع غزة على جنوبي البلاد في حادث يعتبر الثاني منذ صباح اليوم.
وتتسارع التطورات الأمنية منذ ساعات الصباح بعد الإعلان عن وفاة الأسير الفلسطيني خضر عدنان بزنزانته في أحد السجون الإسرائيلية، وذلك باليوم الـ86 من إضرابه المفتوح عن الطعام.
صواريخ
واستبق الجيش الإسرائيلي التطورات بالطلب من السكان الإسرائيليين في تخوم قطاع غزة بالتزام مناطق محصنة قريبة.
وقال: "في أعقاب إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة صباح اليوم، ومتابعة لقيام دبابات الجيش بإطلاق النار في هذه الساعة، يوعز الجيش للسكان في منطقة غلاف غزة ومدينة سديروت بالبقاء بالقرب من الأماكن المحصنة".
ولم تكد تمر دقائق على هذا البيان حتى دوت صافرات الإنذار في مدينة سديروت وبلدات أخرى جنوبي إسرائيل.
ودوت أصوات انفجارات مع محاولة الجيش الإسرائيلي التصدي للصواريخ من خلال منظومة القبة الحديدية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل: "تم إطلاق 22 قذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل حيث اعترضت القبة الحديدية أربع قذائف بينما سقطت 16 قذيفة في مناطق غير مأهولة".
ولم يورد البيان المزيد من التفاصيل، ولكن إذاعة الجيش الإسرائيلي أشارت إلى سقوط قذيفة على موقع بناء وأخرى في فناء منزل بمدينة سديروت.
كما أفادت محطات تلفزية إسرائيلية بإصابة إسرائيلي بجروح خطيرة بالمدينة.
المرة الثانية
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها الإعلان عن إطلاق قذائف من غزة منذ الإعلان عن وفاة خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد جلسة مناقشات أمنية حول التطورات.
وتقدر الأوساط الأمنية الإسرائيلية أن "حماس" ستسمح للجهاد الإسلامي بإطلاق صواريخ من غزة ردا على وفاة خضر ولكن لن تسمح بانجرار الأمور إلى حرب.
من جهتها، أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية بغزة في بيان "مسؤوليتنا عن دك ما يسمى بمغتصبات غلاف غزة برشقاتٍ صاروخية مساء اليوم".
وأضاف البيان أن ذلك يأتي "كردٍ أولي على هذه الجريمة النكراء التي ستفجر ردوداً من أبناء شعبنا في كافة الساحات وأماكن الاشتباك بعون الله تعالى".