مسؤول بـ"الأوقاف المصرية" يقاوم كورونا بـ"ختم السعادة"
"وجوه عابسة زادتها أجواء كورونا عبوسا وكآبة".. هو المشهد المسيطر على الدواوين الحكومية في مصر، باستثناء أحد موظفي وزارة الأوقاف.
واهتدى رمزي السنجري، وهو رئيس قسم الإجازات والجزاءات بوزارة الأوقاف، إلى طريقة يحاول من خلالها نشر السعادة والأجواء الإيجابية.
وابتكر "رمزي" خاتما جديداً باسمه مرسوم عليه رمز الابتسامة، يضعه على أي ورقه يطلب منه التوقيع عليها، لتذكير الناس بقيمة السعادة، كوسيلة لرفع مناعة الجسم في مواجهة فيروس كورونا.
ويطالب السنجري خلال حديثه لـ "العين الإخبارية"، بتعميم تجربته في كل المؤسسات الحكومية للتخفيف من حدة الروتين والرتابة في العمل، وخصوصاً في ظل أجواء كورونا التي يعم فيها الخوف والقلق من الفيروس القاتل، مؤكدا أن "تجربته لاقت استحسان وإعجاب الكثير من زملائه، والموظفين الذين يترددون عليه من كافة أنحاء الجمهورية".
ولفت السنجري إلى أن العديد من الدول الأجنبية والعربية استحدثت خلال السنوات الأخيرة وزارات ومؤسسات للسعادة، وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، لخلق مناخ عمل إيجابي بين الموظفين والمواطنين، وهو ما يحاول إنجازه على المستوى الفردي، قبل أن يتم إنجازه على المستوى العام من خلال سعي بعض الوزارات والهيئات المصرية خلال الفترة المقبلة لتدشين إدارات جديدة للسعادة وتنمية المواهب البشرية.
ويقول: "أسعى إلى تغيير الصورة النمطية المعروفة عن المصالح الحكومية في مصر، عبر التعامل مع الزملاء والمواطنين المترددين على القسم الذي أعمل به باستقبالهم بكلمات الود والترحيب، التي يكون لها مردوداً إيجابيا على الجميع، لا سيما الموظفين الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى وزارة الأوقاف بوسط القاهرة لإنهاء بعض الأوراق الإدارية من مقر ديوان الوزارة".