بالصور.. تعرف على الجمعية الجغرافية المصرية بعد قرار إعادة ترميمها
وزارة الآثار المصرية بدأت ترميم مبنى الجمعية الجغرافية المصرية التي تعد أقدم جمعية جغرافية خارج أوروبا والأمريكتين
بدأت وزارة الآثار المصرية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في مشروع ترميم مبنى الجمعية الجغرافية المصرية التي تعد أقدم جمعية جغرافية خارج أوروبا والأمريكتين، والتي تضم أهم الكنوز الأثرية والجغرافية لمصر منذ عام 1875 حتى الآن.
وأكد الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار، أنه تم تشكيل لجنة أثرية علمية لإعداد مشروع متكامل لترميم مبنى الجمعية الجغرافية، وأن اللجنة قد اتخذت جميع الإجراءات الضرورية والعاجلة لصلب إحدى الشرفات المطلة على مجلس النواب بالإضافة إلى تركيب الشدات المعدنية في الواجهة المطلة علي وزارة النقل، تمهيداً للبدء في أعمال تنظيف واجهة المبنى.
وقال الدكتور سعيد عبد الحميد، مدير عام ترميم المتاحف الأثرية، إنه جارٍ الآن العمل على إعداد مشروع متكامل لترميم المبنى والمقتنيات الفريدة داخله.
إنشاء الجمعية الجغرافية
تم إنشاء الجمعية بمرسوم من خديوي مصر "إسماعيل باشا" الذي كان مهتماً بالبحوث الجغرافية التي كانت تجري في إفريقيا، ولا سيما في الجهات التي كُشفت من منطقة منابع النيل، فأنشأ الجمعية الجغرافية الخديوية في 19 مايو/ أيار سنة 1875، لتكون دار محفوظات للآثار والتحف، ومركزاً للبحث والاستقصاء، بهدف دراسة الجغرافيا والكشف عن البلاد الإفريقية، وكان أول رئيس للجمعية عالم النبات والمستكشف الألماني "جورج اوجوست شفاينفورت".
وتعد الجمعية الجغرافية الأقدم خارج أوروبا والأمريكتين، حيث تعتبر الجمعية الجغرافية الفرنسية التي ترجع إلي عام 1821 الأقدم في العالم، بعدها الجمعية الألمانية في برلين عام1828، ثم الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية في عام 1830، والجمعية المكسيكية عام1833، وجمعية فرانكفورت عام 1836، والجمعية الروسية عام 1845، والأمريكية عام 1851، والبرازيلية عام1863.
تغير اسم الجمعية على مدار تاريخها الممتد من 1875 حتى الآن وفقاً لتغير نظام الحكم في مصر، فقد تغير اسمها من الجمعية الجغرافية الخديوية في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1915 ليصبح "الجمعية الجغرافية السلطانية"، ومع تحول مصر من السلطنة إلى المملكة في سنة 1922 تغير اسم الجمعية مرة أخرى ليصبح "الجمعية الجغرافية الملكية المصرية"، وقد تغير اسمها بعد إعلان الجمهورية في سنة 1953، وأصبحت الجمعية الجغرافية المصرية.
تقوم الجمعية كما ينص لائحة النظام الأساسي على دراسة علم الجغرافيا بجميع فروعه سواء في مصر أو على مستوى البلدان الإفريقية، وتنظيم الجهود الكشفية فيها من خلال إصدار نشرة تتضمن أهم الكشوفات الجغرافية ورحلاتها واكتشافاتها العلمية في مصر وإفريقيا، وتهدف الجمعية إلى إقامة علاقات علمية مع الجمعيات الجغرافية الأخرى.
تحتوي الجمعية الجغرافية على العديد من المقتنيات الأثرية أهمها صورة للكعبة المشرفة والحرم المكي، والتى تتكون من 3 صور منفصلة، وقد تم تصويرها في عام 1880، وخريطة أسفل الأرض التي وضعها الأمير عمر طوسون، وخريطة تشمل الكشوف الجغرافية الواسعة التي تمت في عهد الخديوي إسماعيل ترجع إلى عام1877 كما تضم الجمعية مكتبة علمية تسمى مكتبة "الأمير محمد توفيق " تضم العديد من الكنوز العلمية والجغرافية وتحتوي على 12 ألف خريطة، و60 ألف كتاب، و500 دورية.
وتضم المكتبة نسخاً من خرائط هيئة أركان حرب الجيش المصري مثل خريطة دارفور التي رسمها "بوردي باشا"، وخريطة كبيرة رسمها "محمود باشا الفلكي"، وخريطة "جوردون باشا" التي رسمها للنيل، بجانب مجموعة نادرة من الخرائط التي أهداها الملك "فؤاد" للجمعية، ومجموعة أخرى تتألف من 250 خريطة أهدتها إحدى الأميرات.