"الحسم والإجهاض المبكر".. خطة الداخلية المصرية ضد الإرهاب
وزير الداخلية المصري يلتقي بن نايف في تونس
اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، أكد أن المنطقة العربية تتعرض في الفترة الحالية إلى مؤامرات، ومواقف متباينة، ومعايير مزدوجة.
أكد وزير الداخلية المصري، اللواء مجدي عبد الغفار، أن المنطقة العربية تتعرض في الفترة الحالية إلى مؤامرات، ومواقف متباينة، ومعايير مزدوجة، فرضت على الأمة العربية طريقاً مشوباً بالأخطار.
وأضاف خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ34 لمؤتمر وزراء الداخلية العرب المنعقد في تونس، أن تلك المؤامرات هددت المجتمعات العربية، وبنيتها الأساسية وتركيبتها السكانية، واستهدفت المؤسسات الأمنية والسياسية والاقتصادية، بل إنها سعت لإثارة النزاعات الطائفية والمذهبية التي تأتي على الأخضر واليابس، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تلك المواقف خلقت بيئة خصبة حاضنة وراعية للإرهاب، وأوجدت ملاذاً آمناً لتنظيماته وعناصره، وأغدقت عليه بالمال، ووفرت له أحدث الإمكانات والسلاح.
وأشار إلى أن خطة وزارة الداخلية المصرية في مكافحة الإرهاب اعتمدت على تفعيل جهود كل أجهزة الوزارة، وفق نسق متكامل الأدوار، موحد الهدف، لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وروافد دعمه على كل المستويات، والاعتماد على مبدأ الحسم الأمني، والإجهاض المبكر لحركة التنظيمات الإرهابية، وإحباط مخططاتها العدائية في إطار القانون، ودون أي إجراءات استثنائية، وكذلك إحكام السيطرة الأمنية على الموانئ الجوية والبحرية والمنافذ البرية، والاستعانة بكل أساليب وتدابير المواجهة الأمنية المتطورة في مكافحة الإرهاب.
وتابع وزير الداخلية أن الخطة تعتمد أيضاً على تفعيل دور الإعلام الأمني ووسائل الإعلام المختلفة، للارتقاء بالوعي لدى المواطنين، وتعميق إدراكهم بخطورة الأفكار المتطرفة والتهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية على أمن واستقرار البلاد.
وشدد وزير الداخلية على إدراك مصر لأهمية العمل العربي المشترك، لتجاوز التحديات الأمنية الراهنة، التي تحالفت فيها الجرائم الإرهابية مع الجرائم المنظمة العابرة للحدود الوطنية، مما يفرض على الأجهزة الأمنية العربية قدراً أعلى من التعاون وتكامل الجهود، خاصة في مجال تبادل المعلومات والخبرات وبناء القدرات، وهو ما يستلزم صياغة منظور عربي شامل للتعامل مع الشركات العالمية للاتصالات وشبكات الإنترنت، بما يعزز جهود الأجهزة الأمنية العربية في منع استغلال مواقع التواصل الاجتماعي، كساحة مفتوحة تستخدمها التنظيمات الإرهابية للتنسيق والتدريب والتجنيد والترويج لثقافة التطرف والعنف، فضلًا عن الحصول على التمويل المادي والدعم المعنوي.
وفي سياق متصل التقي اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية المصري الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولى عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على هامش مشاركتهما بأعمال الدورة الــ34 لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة حالياً بالعاصمة التونسية.
وتم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين الأجهزة الأمنية في البلدين وسبل تدعيمها.