مومياء مصرية أعيد بناء وجهها تجوب مدنا أمريكية
المومياء المنضمة إلى المعرض تعود لسيدة تدعى "تا خيرو" وهي من مقتنيات متحف جامعة أبريدن البريطانية
أعلنت الجهة المنظمة لمعرض فرعوني، تستضيفه الولايات المتحدة الأمريكية الشهر الجاري، أن زواره سيتمكنون من مشاهدة وجه مومياء مصرية يرجع تاريخها إلى 2400 عام، بعد استخدام تقنيات أتاحت استعادة هيئة وجهها.
والمومياء، التي أعلن انضمامها للمعرض الذي سيجوب عدة مدن أمريكية بدءاً من مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو، هي لسيدة تدعى "تا خيرو"، من مقتنيات متحف جامعة أبريدن البريطانية.
وكانت المومياء ضيفة على معرض استضافه متحف كولومبيا الملكي في بريطانيا، وانتهى في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتمكن خلاله زوار المعرض من مشاهدة وجه المومياء بعد استخدام تقنيات إعادة بناء الوجه.
ويقول نيل كورتيس، مدير متحف جامعة أبريدن ، في حديثه لـ"العين الإخبارية": "النجاح الذي حققه المعرض السابق يشجعنا على عرض التجربة في أماكن أخرى، حيث ستحل المومياء ضيفة على عدة مدن أمريكية، بدءا من متحف مدينة سينسيناتي، من خلال المعرض الذي تنظمه شركة شركاء المتاحف Museums Partner".
وتعاون المتحف في عملية إعادة بناء وجه المومياء مع فنان الطب الشرعي الاسكتلندي الشهير هاي موريسون، حيث استخدمت الأشعة المقطعية في الكشف عن شكل جمجمة المومياء الموجودة لدى الجامعة منذ نحو 200 عام، ثم تم استخدام التقنيات الرقمية لإعادة بناء هيئه الوجه.
وكان كورتيس أعلن، في تصريحات صحفية سابقة بالتزامن مع المعرض السابق، أنهم حصلوا بعد استخدام التقنية على صورة لامرأة ذات بشرة ناعمة نسبياً، وفم دقيق، ووجه به بعض التجاعيد، وعينان داكنتان، وشعر أسود به خصلات بسيطة من الشيب، وهي ملامح تبدو متوافقة مع دلائل اسم المومياء.
وتشير ترجمة اسم المومياء "تا خيرو" إلى أن أصلها من سوريا، وجاءت الملامح متطابقة مع العمر الذي توفيت فيه، وهو أواخر العقد الـ6 أو بدايات العقد الـ7، كما أكد كورتيس.